احبار هلا كندا – أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 90% من منازل قطاع غزة دُمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مع استمرار عمليات البحث عن جثث تحت الأنقاض. وتشير التقديرات إلى أن إعادة إعمار القطاع ستتطلب مليارات الدولارات، وسط تحديات كبيرة على كافة الأصعدة.
وقف إطلاق النار والدمار المستمر
دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ الأحد، منهياً حرباً استمرت 15 شهراً، وأسفرت عن دمار واسع في غزة وتغيرات عميقة في الشرق الأوسط.
الخسائر البشرية
بحسب الإحصاءات الإسرائيلية، قُتل 1200 شخص نتيجة هجوم حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023. وفي المقابل، أفادت وزارة الصحة في غزة أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 46 ألف فلسطيني.
التحديات في إزالة الأنقاض
قدرت الأمم المتحدة أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الناتج عن القصف الإسرائيلي ستستغرق حوالي 21 عاماً بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار دولار، مشيرة إلى تلوث الركام بمادة الأسبستوس واحتمال احتوائه على أشلاء بشرية.
المنازل المدمرة وأزمة الإسكان
وفقاً لتقرير أممي، أكثر من 170 ألف مبنى في غزة تضررت أو تهدمت كلياً، مما أدى إلى نزوح أكثر من 1.8 مليون شخص. ويُقدر أن إعادة بناء هذه المنازل قد يستمر لعقود طويلة، وسط صعوبات في توفير المأوى اللازم للسكان.
أضرار البنية التحتية
أظهرت تقارير الأمم المتحدة والبنك الدولي أن حجم الأضرار في البنية التحتية وصل إلى 18.5 مليار دولار، شمل تدمير المباني والخدمات الأساسية، حيث تضررت 68% من شبكة الطرق، وتراجعت إمدادات المياه إلى أقل من ربع مستواها قبل الحرب.
الأراضي الزراعية والأمن الغذائي
كشفت صور الأقمار الاصطناعية أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة تعرضت للتلف بسبب القصف، مما زاد من معاناة السكان الذين يواجهون الجوع على نطاق واسع. كما قُتل 95% من الماشية، وتضررت المحاصيل والبساتين بشكل كبير.
المرافق التعليمية والدينية
دُمرت أكثر من 200 منشأة حكومية، و136 مدرسة وجامعة، و823 مسجداً، بالإضافة إلى ثلاث كنائس. كما تعرضت العديد من المستشفيات للدمار، حيث تعمل 17 وحدة فقط من أصل 36 بشكل جزئي.
مناطق شرق غزة الأكثر تضرراً
أظهرت تقارير منظمة العفو الدولية أن أكثر من 90% من المباني في المناطق الشرقية لقطاع غزة تعرضت للدمار أو أضرار جسيمة، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان في القطاع.