اسرائيل تعلن رسمياً مقتل حسن نصر الله

أخبار هلا كندا – أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، يوم السبت، عن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والقيادي البارز في الحزب، علي كركي، خلال غارات جوية شنتها القوات الإسرائيلية على مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وسبق الإعلان الرسمي بدقائق، تقارير من وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تمتلك أدلة قاطعة على مقتل نصر الله في عملية الاغتيال التي استهدفت مقر حزب الله ليلة الجمعة. وجاءت الغارات كجزء من تصعيد كبير في المواجهات بين إسرائيل وحزب الله.

الغارات الإسرائيلية والمقر العسكري السري

وفقاً للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، نُفذت الغارات الجوية بدقة عالية بتوجيه استخباراتي دقيق، حيث استهدفت المقر العسكري السري لحزب الله الذي يقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في الضاحية الجنوبية. وأكد البيان أن نصر الله كان داخل المقر برفقة عدد من كبار القادة في الحزب، بما في ذلك علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله.

وأضاف البيان: “لقد قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بضرب المقر في الوقت الذي كانت قيادة حزب الله تعقد اجتماعاً لتنسيق أنشطة إرهابية تستهدف إسرائيل”. وأشار إلى أن هذه الغارات جاءت نتيجة لتخطيط طويل، وأنها تمثل ضربة استراتيجية كبيرة للجماعة.

حسن نصر الله: مسيرة من المواجهات

على مدار أكثر من ثلاثة عقود، قاد حسن نصر الله حزب الله في مواجهات عسكرية وأمنية مع إسرائيل. وخلال هذه الفترة، كان نصر الله العقل المدبر وراء العديد من العمليات العسكرية التي استهدفت الجنود الإسرائيليين، إلى جانب تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات حول العالم.

ويعد نصر الله صاحب الكلمة النهائية في القرارات الاستراتيجية لحزب الله، وكان يلعب دوراً محورياً في توجيه العمليات التكتيكية أحياناً، وفق ما ذكرته المخابرات الإسرائيلية.

ردود الفعل المتوقعة

بعد الإعلان عن مقتل نصر الله، يتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى تصعيد كبير في الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط. قد ترد حزب الله على هذا الاغتيال من خلال تنفيذ عمليات انتقامية ضد إسرائيل أو مصالحها في المنطقة.

وفي السياق نفسه، تشير تقارير دولية إلى أن إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله، قد تسعى إلى تحريك حلفائها في المنطقة للرد على هذا الاغتيال، مما قد يزيد من حدة التوترات الإقليمية ويضع المنطقة على حافة مواجهة جديدة.

تأثير الضربة على حزب الله

مقتل نصر الله يعتبر ضربة قاسية لحزب الله، الذي اعتمد على قيادته القوية لتوجيه الحزب طوال العقود الماضية. ومن المتوقع أن يشهد الحزب تحديات كبيرة في إعادة تنظيم صفوفه وملء الفراغ القيادي الذي خلفه نصر الله. كما أن مقتل علي كركي، الذي لعب دوراً مهماً في العمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية، سيزيد من تعقيد الأوضاع داخل الحزب، الذي يواجه الآن ضغطاً كبيراً لإعادة ترتيب أولوياته واستراتيجيته.