اخبار هلا كندا – أعلن وزير الصحة الكندي، مارك هولاند، أن ملايين الكنديين الذين لا يشملهم حاليًا برنامج التأمين الصحي للأسنان سيتمكنون من التقديم للاستفادة منه مع بداية العام الجديد. ومع ذلك، لم يحدد الوزير موعدًا دقيقًا أو الفئات المستهدفة المقبلة، ما ترك تساؤلات بين المواطنين حول تفاصيل المرحلة التالية.
وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة أوتاوا صرّح هولاند قائلًا: “أعلم أن المواطنين متحمسون ويتساءلون في كل مكان عن هذا الأمر. هدفنا هو توسيع البرنامج ليشمل جميع الكنديين في أي مكان في البلاد في أسرع وقت ممكن.”
يأتي هذا التصريح في ظل تراجع الوزير عن إعلان سابق في أكتوبر الماضي كان يحدد يناير 2025 موعدًا لتوسيع البرنامج ليشمل جميع الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عامًا. وأوضح هولاند حينها أن الحكومة لم تحدد تاريخًا محددًا لهذا التوسع.
برنامج التأمين الصحي للأسنان
يذكر ان برنامج التأمين الصحي للأسنان في كندا (CDCP) هو مبادرة فيدرالية تموَّل من أموال دافعي الضرائب، وتهدف إلى تغطية تكاليف إجراءات الأسنان مثل التنظيفات، الحشوات، وأطقم الأسنان. يستهدف البرنامج الكنديين من ذوي الدخل المنخفض إلى المتوسط الذين لا يملكون تأمينًا خاصًا للأسنان.
ويُقدَّر عدد المؤهلين للاستفادة من البرنامج بنحو 9 ملايين شخص. إلا أن البرنامج يغطي حاليًا حوالي 3 ملايين منهم فقط، وهم كبار السن، الأطفال، والمقيمون الحاصلون على ائتمانات ضريبية خاصة بالإعاقة.
ولم تكشف الحكومة حتى الآن عن تفاصيل كيفية توسيع البرنامج ليشمل 6 ملايين شخص إضافي. وأشار الوزير إلى أن التوسع قد يتم تدريجيًا عبر تقسيم الفئات المستهدفة إلى مجموعات منفصلة لضمان سير العملية بسلاسة. وأكد: “نريد التأكد من أن نظام الموافقات المسبقة يعمل بشكل مثالي قبل أن نوسّع نطاق البرنامج. نحن ملتزمون بنسبة 100% بتنفيذ هذا البرنامج في أقرب وقت ممكن.”
ومنذ إطلاق البرنامج في شهر مايو الماضي، استفاد أكثر من 1.2 مليون كندي من خدمات الأسنان بمتوسط تكلفة مغطاة تبلغ 791 دولارًا للشخص الواحد. وتشير البيانات الجديدة التي نشرتها وزارة الصحة الكندية إلى أن أكثر من 90% من مقدمي خدمات الرعاية الصحية للأسنان في كندا باتوا يشاركون في البرنامج.
ومن المتوقع أن يُكلِّف البرنامج الحكومة الكندية نحو 13 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، مما يجعله واحدًا من أكبر البرامج الاجتماعية في تاريخ كندا.
ورغم الجهود المبذولة، ينتظر الملايين من الكنديين إجابات حول توقيت إدراجهم ضمن البرنامج. وقد عبّر عدد من المواطنين عن مخاوفهم بشأن إمكانية الانتظار لسنوات إضافية للاستفادة من الخدمات.
الحكومة من جهتها تؤكد التزامها بتوسيع نطاق البرنامج وتحقيق تغطية شاملة لجميع الكنديين بأسرع وقت، لكنها تركز أيضًا على ضرورة ضمان الجودة والكفاءة خلال عملية التنفيذ.
ويُعد برنامج التأمين الصحي للأسنان خطوة كبيرة نحو تحسين جودة الحياة لملايين الكنديين. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوسع المنتظر وفق جدول زمني واضح مع معالجة التحديات التشغيلية لضمان استفادة الجميع من هذه المبادرة الحيوية.