مؤسسة خيرية إسلامية كندية كبرى تفشل بوقف تدقيق وكالة الإيرادات الكندية

هلا كندا – وصفت إحدى الجمعيات الخيرية الإسلامية الكبرى في كندا حكما قضائيا جديدا بأنه ضوء أخضر لتجاوز الحكومة بعد خسارتها في محاولتها الأخيرة لوقف تدقيق وكالة الإيرادات الكندية.

وتقول جمعية المسلمين الكندية MAC إن قرار محكمة الاستئناف في أونتاريو سيسمح لأوتاوا بانتهاك حقوق الميثاق للكنديين دون عقاب.

الجمعية، المعروفة باسم MAC، تروج للخدمة المجتمعية والتعليم وتمكين الشباب، وتقول إن أكثر من 150,000 كندي يستخدمون مساجدها ومدارسها ومراكزها المجتمعية كل عام.

وتدعي أن تدقيق وكالة الإيرادات المستمر لأنشطتها يعتبر محفز للتحيز النظامي وكراهية الإسلام.

وطلبت الجمعية من المحكمة العليا في أونتاريو إيقاف التدقيق بحجة أنه ينتهك ضمانات ميثاق الحقوق في المساواة وحرية الدين والتعبير والتجمع.

وجادلت الحكومة الفيدرالية بضرورة رفض القضية، قائلة إن اختيار وكالة الإيرادات للجمعية للتدقيق والفحص اللاحق لا ينتهكان حقوق الميثاق.

يذكر انه في العام الماضي، رفض القاضي في المحكمة العليا ماركوس كوهين محاولة الجمعية الخيرية لوقف التدقيق، قائلاً إنه من السابق لأوانه التدخل في التدقيق الفيدرالي.

وقال القاضي كوهين إنه على الرغم من تعاطفه مع العديد من حجج الجمعية، فإن المحكمة لا ينبغي أن تتدخل في عملية هيئة حكومية بينما لا تزال جارية.

وتشمل العملية استئنافًا داخليًا محتملاً داخل وكالة الإيرادات، وكذلك حق الاستئناف إلى محكمة الضرائب في كندا في حالة العقوبات المالية، وإلى محكمة الاستئناف الفيدرالية في حال إلغاء الوضع الخيري.

في الحكم الأخير، وجدت لجنة من قضاة محكمة الاستئناف أنه لا يوجد خطأ في قرار كوهين برفض تحدي الجمعية باعتباره سابقًا لأوانه.

وفي بيان، قالت الجمعية إن تطبيق “مبدأ السابقة لأوانه” يفرض تكاليف قانونية وإدارية واسعة على الجمعيات الخيرية، مما يؤدي إلى ضغوط مالية وتقليل البرمجة والعمل الخيري المتضرر.

وقالت الجمعية في البيان: “في النهاية، يمكن أن تترك هذه الجمعيات غير قادرة على تحدي انتهاكات الميثاق بشكل فعال في المحكمة بنهاية التدقيق”.

وأضاف شرف شرف الدين من الجمعية: “إن حكم محكمة الاستئناف ضار بشكل خاص بالأقليات والمجتمعات العرقية، التي تعاني بشكل غير متناسب من التمييز النظامي من قبل الوكالات الحكومية”.