هلا كندا – كشفت بيانات جديدة أن حرائق الغابات التي وقعت العام الماضي في كندا حطمت كل الأرقام القياسية، وأنتجت كمية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تعادل غازات 10 سنوات من الحرائق في الظروف العادية.
وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن الحرائق أصبحت الأكثر وحشية على الإطلاق في كندا، وأنتجت حوالي 2 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، أي نحو ربع إجمالي الانبعاثات العالمية من حرائق الغابات العام الماضي، وفقًا للبيانات الواردة في تقرير حالة حرائق الغابات، الذي نُشر اليوم الأربعاء.
وستظل التأثيرات الصحية الناجمة عن حرائق العام الماضي محسوسة لعقود من الزمن، حيث إن ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرائق الغابات يشكل مصدرا متزايدا لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم، حيث بلغ نحو 8.6 مليار طن في العام الماضي، وهو ما يزيد كثيرا عن انبعاثات الولايات المتحدة السنوية البالغة 4.8 مليار طن من جميع المصادر.
ومن المرجح أن يتضاءل التأثير الصافي للحرائق من خلال إعادة نمو النباتات التي تمتص الكربون من الغلاف الجوي.
وفي هذا الصدد، حذر ماثيو جونز، الباحث في مركز تيندال لأبحاث تغير المناخ في جامعة إيست أنجليا من أن الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات المتزايدة ستستمر في التزايد ما لم ينجح العالم في خفض انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي.
وأن الحرائق لا تقتل الناس والحياة البرية والثروة الحيوانية فحسب، بل وتدمر الأشجار والمناظر الطبيعية الأخرى، بل قد تتسبب في تلوث الهواء على نطاق واسع وخطير، وستساهم بشكل متزايد في أزمة المناخ، من خلال انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتدمير الكربون المخزن في النباتات والتربة.