تقرير -إيجار شقة من غرفتي نوم في تورونتو قد يصل 5600$ شهريًا

اخبار هلا كندا – أصدرت كلية جون مولسون لإدارة الأعمال في جامعة كونكورديا، بالتعاون مع شركة الاستثمار العقاري Equiton، بحثًا جديدًا حول مستقبل الإيجارات في كندا وأزمة القدرة على تحمل تكاليف السكن.

حمل التقرير عنوان “رؤى مستندة إلى الذكاء الاصطناعي حول العوامل المؤثرة على سوق الإيجارات في كندا”، وأعده الأستاذ المشارك في العقارات والتمويل إركان يوندر.

يفحص التقرير كيف تؤدي عوامل مثل النمو السكاني والاتجاهات الأخرى إلى زيادة الإيجارات وانخفاض معدلات الشواغر في جميع أنحاء البلاد. ويهدف إلى مساعدة صانعي السياسات والمستثمرين والمبتكرين في معالجة أزمة الإسكان التي تواجهها كندا.

من بين النتائج الرئيسية التي توصل إليها التقرير هو توقع بارتفاع كبير في معدلات الإيجار في المدن الكبرى مثل فانكوفر ومونتريال وكالغاري. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يصل متوسط إيجار شقة من غرفتي نوم في تورونتو إلى 5600 دولار شهريًا خلال أقل من عقد، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 72 في المائة مقارنة بعام 2023.

كما يتحدى التقرير التفكير التقليدي الذي يفترض أن زيادة العرض تؤدي بالضرورة إلى انخفاض الإيجارات، ويشير إلى أن نمو الإيجارات سيستمر في التسارع إلى أن تصل معدلات إكمال الوحدات السكنية السنوية إلى حوالي 6 في المائة من إجمالي المساكن، وهو معدل أعلى بستة إلى سبعة أضعاف مما تم تحقيقه في منطقة تورونتو الكبرى في عام 2023.

ويشير التقرير إلى أن منطقة تورونتو الكبرى تحتاج إلى معدل إكمال سنوي يبلغ 11 في المائة، وهو ما يقرب من عشرة أضعاف المعدل المسجل في 2023، قبل أن يُتوقع حدوث انخفاض في الإيجارات.

ويبرز التقرير الهجرة كعامل رئيسي في زيادة مستويات الإيجار، حيث تكشف النتائج أن زيادة نسبة المهاجرين في السوق بنسبة 1 في المائة تؤدي إلى ارتفاع الإيجارات المحلية بنسبة 0.6 في المائة، في حين أن زيادة نسبة السكان غير الدائمين بنسبة 1 في المائة تؤدي إلى ارتفاع الإيجارات بنسبة 2 في المائة.

وتساهم هذه الزيادة في الطلب في تقليص معدلات الشواغر لتقترب من 1 في المائة في مختلف أنحاء كندا.

وأكد آرون بيتمن، نائب الرئيس الأول ورئيس الاستثمارات المؤسسية الكندية في Equiton، على أهمية التحليل الإقليمي في معالجة أزمة الإسكان. وقال: “لاحظنا نقصًا في التحليل المتعمق لأزمة الإسكان في كندا على المستوى الإقليمي وشعرنا بالحاجة إلى معالجة ذلك.” وأضاف بيتمن أن التوقعات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي التي قدمها يوندر توضح كيف أن حلول الإسكان التي قد تكون فعالة في منطقة معينة قد لا تكون كذلك في مناطق أخرى.

كما أشارت مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية إلى أهمية دور القطاع الخاص في معالجة نقص الإسكان في كندا. وقدرت الوكالة الحكومية الحاجة إلى 5.8 مليون وحدة سكنية جديدة بحلول عام 2031، مع ضرورة أن تكون 2.2 مليون من هذه الوحدات مخصصة للإيجار.