اخبار هلا كندا – في شهر فبراير، سيلاحظ الكنديون ارتفاعًا طفيفًا في بعض أسعار المنتجات في محلات البقالة، حيث ينتهي التجميد السنوي لأسعار الموردين الذي يفرضه تجار التجزئة في نهاية يناير.
خلال فترة التجميد، لا يتم قبول أي زيادات في التكلفة بين نوفمبر وأوائل فبراير، ولكن مع انتهاء هذه الفترة، تبدأ بعض الأسعار في الارتفاع لتعكس الزيادات في التكاليف التي تم التفاوض عليها والموافقة عليها.
خلال موسم العطلات، تفرض معظم محلات البقالة في كندا حظرًا على طلبات زيادة الأسعار من الموردين لضمان استقرار الأسعار في فترة يكون فيها المستهلكون أكثر حساسية للأسعار. ويوضح خبراء في قطاع التجزئة أن تجار التجزئة يبذلون جهدًا كبيرًا لفهم ما إذا كانت زيادة الأسعار مبررة أم لا.
كما يشارك تجار التجزئة المستقلون في هذا التجميد، لكنه لا يشمل المنتجات الأكثر تقلبًا في الأسعار مثل اللحوم والخضروات الطازجة.
مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية واستمرار انتقادات المستهلكين، ألقى تجار التجزئة اللوم على الموردين، واعتبروا أن بعض طلبات زيادة الأسعار غير معقولة، خاصة من الشركات العالمية الكبرى.
أكدت بعض شركات التجزئة أن لديها فترة تجميد سنوية، في حين أن بعض الشركات الأخرى لم تعلّق على الأمر بشكل رسمي. كما أن بعض المتاجر تركز على التفاوض مع الموردين لمنع الزيادات غير المبررة طوال العام بدلاً من فرض تجميد شامل لعدة أشهر.
خلال السنوات الأخيرة، تصدرت هذه الممارسة الأخبار، حيث حاول تجار التجزئة تبرير ارتفاع أسعار المواد الغذائية وسط تزايد الشكوك العامة. ففي عام 2022، أعلنت إحدى سلاسل المتاجر عن تجميد أسعار أكثر من 1,500 منتج من علامتها التجارية الخاصة حتى نهاية يناير 2023، مما أثار جدلًا واسعًا، حيث رأى البعض أنه مجرد دعاية، خاصة أن التجميد يحدث سنويًا بشكل طبيعي.
وفي العام التالي، عادت تجميدات الأسعار إلى دائرة الضوء مع ضغط الحكومة الفيدرالية على تجار التجزئة لوضع خطط لمكافحة التضخم الغذائي، والتي تضمنت تخفيضات وتجميدًا للأسعار والمطابقة السعرية.
ومع انتهاء فترة التجميد، تبدأ بعض الأسعار في الارتفاع، حيث لا تزال طلبات زيادة الأسعار من الموردين مرتفعة، رغم أنها بدأت تعود إلى المستويات التي كانت عليها قبل الجائحة. كما أن انخفاض قيمة العملة المحلية جعل بعض المنتجات المستوردة أكثر تكلفة، مثل الفواكه والخضروات الطازجة المستوردة خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية مثل القهوة والكاكاو بسبب ضعف المحاصيل.
يشير الخبراء إلى أن تجار التجزئة يسعون إلى إدارة هذه التكاليف بأفضل طريقة ممكنة للتخفيف من تأثيرها على المستهلكين، لكن العملية أصبحت أكثر تعقيدًا مع زيادة التدقيق العام والضغوط على القطاع لجعل المفاوضات بين الموردين والمتاجر أكثر عدالة وشفافية.