هلا كندا – أثارت صحيفة La Presse الناطقة بالفرنسية في مونتريال جدلا واسعا، بعدما نشرت رسم كاريكاتوري ساهر يظهر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على أنه مصاص دماء.
وظهر الرسم الكاريكاتوري في عدد يوم الأربعاء من الصحيفة التي تصدر رقميا فقط، ويظهر نتنياهو بمخالب طويلة وأذنين مدببتين ويرتدي معطفا، وهي صورة مشابهة لشخصية “مصاص الدماء” في الأفلام.
وفي الرسم الكاريكاتوري يقف نتنياهو على متن سفينة فوق نقش كتب عليه “نصفنياهو، في الطريق إلى رفح”.
وانتقد السياسيون، بمن فيهم رئيس الوزراء جاستن ترودو، والزعماء اليهود، الرسم الكاريكاتوري ووصفوه بأنه معاد للسامية ويذكر بالدعاية النازية ضد اليهود.
ورفض سيرج شابلو، رسام الكاريكاتير الذي رسمها، الانتقادات في مقابلة مع شبكة CBC، وقال إنه لا يعتقد أنها معادية للسامية.
ومع ذلك، بحلول وقت متأخر من الصباح، تم حذف الرسم الكارتوني على موقع الصحيفة، والتي أصدرت بدورها اعتذارًا.
ووصف جيريمي ليفي، عمدة مدينة هامبستيد، وهي بلدة في جزيرة مونتريال تضم عددًا كبيرًا من السكان اليهود، الرسم الكاريكاتوري بأنه “مؤلم للغاية”.
وصورت الدعاية النازية في الثلاثينيات الشعب اليهودي كمصاصي دماء، وتمت مقارنة الصورة الأصلية لشخصية الكونت أورلوك في فيلم “نوسفيراتو” التي صدر سنة 1922، بالرسوم الكاريكاتورية النمطية للشعب اليهودي.
وقال ليفي عن الرسم الكاريكاتوري: “كل يهودي يفهم أهمية ما يعنيه ذلك، المشكلة هي أنك إذا عدت إلى الوراء 100 عام، فقد بدأ هذا الأمر يحدث في أوروبا الشرقية وألمانيا وبولندا، أما اليوم، فلا يوجد سوى مستوى من الجهل لا يعرفه الناس”.
وقال شابلو، الذي يرسم الرسوم الكاريكاتورية السياسية لصحيفة لابريس منذ عام 1996، إن الناس يبالغون في التفكير في معنى الرسوم الكاريكاتورية.
وصرح بهذا الصدد: “إنه رسم كاريكاتوري مستوحى من شخصية قديمة نوسفيراتو، مصاص دماء عجوز يذهب ويغزو دولة أخرى، هذا كل شيء، ليس أسوأ من ذلك، إذا نظرت جيدا، فسوف ترى ما هو أسوأ بكثير، إنها ليست معادية للسامية على الإطلاق”.
وفي مذكرة، كتبت ستيفاني جراموند، رئيسة تحرير الصحيفة، أن الرسم الكاريكاتوري كان يهدف إلى انتقاد سياسات نتنياهو.
وقالت: “لقد استهدف الرسم الحكومة الإسرائيلية، وليس الشعب اليهودي، لم تكن نيتنا أبدًا الترويج لمعاداة السامية، على العكس من ذلك، أدانت صحيفتنا بالفعل بصوت عالٍ الارتفاع المؤسف في معاداة السامية منذ بداية الحرب، في كيبيك وأماكن أخرى من العالم”.
