هلا كندا – اختتمت وزيرة الخارجية ميلاني جولي جولتها الأخيرة في أوروبا، حيث قالت إنها وجهت “جرس إنذار” لحلفاء كندا في أوروبا بشأن التهديد الاقتصادي والسياسي الذي تشكله إدارة ترامب.
وقالت خلال مكالمة هاتفية من بروكسل يوم الثلاثاء: “بناءً على محادثاتي مع العديد من الزملاء الأوروبيين، فإن العديد منهم ليسوا بالضرورة على دراية كاملة بما يحدث، أولاً في الولايات المتحدة وثانيًا في كندا”.
وأوضحت جولي إن الأوروبيين لم يتحدثوا بصوت عالٍ ضد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا أو تحميل اقتصادنا بالرسوم الجمركية لأن “أوروبا لديها تحدياتها الخاصة” في التعامل مع واشنطن.
وقالت: “كان من الضروري أن أكون في أوروبا لأخبرهم بالضبط ما يحدث، للتأكد من أننا سننسق بشأن أي شكل من أشكال الاستجابة للرسوم الجمركية، وأننا سنكون معًا للدفاع عن أمننا القومي وسيادتنا، هذا السياق، كان بمثابة جرس إنذار للأوروبيين للاستماع إلى ما نمر به”.
وأدلت جولي بهذه التعليقات في بروكسل، بعد اختتام رحلة استمرت أسبوعًا إلى فرنسا وألمانيا وبلجيكا.
وأثناء وجودها في ألمانيا، حضرت مؤتمر ميونيخ للأمن من 14 إلى 16 فبراير، حيث التقت بنظرائها من الولايات المتحدة وأوروبا لمناقشة الجهود الرامية إلى إحلال السلام في أوكرانيا والشرق الأوسط، والتعاون بشأن سيادة القطب الشمالي.
وقالت إن هناك غرضين رئيسيين وراء الرحلة، الأول هو لقاء الحلفاء الأوروبيين لمناقشة تعزيز التجارة وحماية الوظائف ومواجهة التعريفات الجمركية من الولايات المتحدة، والثاني هو مناقشة مستقبل الأمن الأوروبي والكندي وإيجاد طرق للعمل بشكل أوثق مع أوروبا بشأن الدفاع وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وقالت جولي إنه في حين التقت بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، فإن تهديدات ترامب بضم كندا، مما يجعلها الولاية رقم 51، لم تظهر في تلك المناقشات.
وأكدت الوزيرة إنها اضطرت إلى توضيح موقف كندا من قضية الضم لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الذين كانوا جزءًا من الوفد الأميركي.
وقالت: “لقد قلت للوفد الأميركي عندما كان بعض أعضاء مجلس الشيوخ يسخرون من الأمر: قلت إنه ليس مضحكًا”.
وأضافت: “هذه مسألة تتعلق باحترام بلدنا واحترام قادتنا واحترام شعبنا، لن نكون مستعمرة أبدًا”.