هلا كندا – بدأت التساؤلات عما إذا كان يحق للرئيس الجمهوري المنتخب، دونالد ترامب، أن يرشح نفسه لولاية ثالثة، خاصة أنه أطلق مزحة بهذا الخصوص خلال الحملة الانتخابية.
وكان في ولايته الأولى (2016-2020) قد أبدى إعجابه بتجربة الصين التي تخوّل الزعيم شي جين بينغ أن يكون “رئيسا مدى الحياة” بعد إلغاء تقييد الرئاسة بمدتين.
وترامب هو ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يصل إلى البيت الأبيض في عهدتين غير متتاليتين.
ولم يسبقه إلى ذلك إلا الرئيس الديمقراطي غروفر كليفلاند الذي قاد البلاد من 1885 إلى 1889، ومن 1893 إلى 1897.
والآن وقد حقق ترامب هذا الفوز الكبير في انتخابات الثلاثاء الماضي، هل يحق له الترشح مجددا في 2028؟
ينص الدستور الأميركي بشكل واضح في التعديل 22 على أن الرؤساء لا يجوز لهم تولي الحكم لأكثر من عهدتين، سواء كانتا متصلتين أو منفصلتين كما في حالة ترامب.
تبنت الولايات المتحدة التعديل 22 للدستور عام 1951، بعدما دعا كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتقييد مدد الرئاسة.
ويقول التعديل 22 إنه “لا يُنتخب شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين، ولا يجوز لشخص تولى منصب الرئيس أو قام بأعمال الرئيس لأكثر من سنتين ضمن عهدة شخص آخر انتُخب رئيسا، أن يُنتخب لمنصب الرئيس لأكثر من مرة واحدة”.
وكان جورج واشنطن -أول رئيس للولايات المتحدة- هو أول من أرسى سابقة الخدمة لعهدتين فقط، ثم جاء الرئيس فرانكلين روزفلت وأصبح الرئيس الأول والوحيد الذي يخدم مددا إضافية.
هل يعدّل الدستور؟
قد يستطيع ترامب الترشح لولاية ثالثة إذا تمكن من إلغاء التعديل 22 للدستور الأميركي، فما فرص إلغاء هذا التعديل؟
يوضح موقع “فوكس” الأميركي أن هذه مهمة صعبة، فالعتبة المطلوبة لإقرار التعديلات الدستورية وإلغائها مرتفعة للغاية.
ويضيف الموقع أن هناك طريقتين لإلغاء التعديل: الأولى تتطلب تأييد غالبية الثلثين في كل من مجلس النواب (290 من 435) ومجلس الشيوخ (67 من 100).
وبعد ذلك، لا بد من موافقة 3 أرباع الولايات الأميركية على هذا الإلغاء (38 من 50).
أما الطريقة الثانية، فهي عقد “مؤتمر دستوري”، وهو يتطلب تأييد ثلثي الولايات الأميركية (34 من 50).
وأي تعديل مقترح في ذلك المؤتمر يتطلب بعد ذلك مصادقة 3 أرباع الولايات (38 من 50).