اخبار هلا كندا – يسعى أعضاء في البرلمان الكندي، بالتعاون مع نظرائهم في أستراليا ونيوزيلندا، إلى إقناع حكوماتهم بالاعتراف المشترك بالدولة الفلسطينية.
وقالت هيذر ماكفرسون، الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) للشؤون الخارجية والتي تقود الجهود لحشد تأييد النواب الكنديين للفكرة، إن البناء على العمل الذي قامت به حكومات الدول الثلاث قد يكون السبيل الأفضل لتعزيز حل الدولتين.
وأشارت ماكفرسون إلى أن: “إذا كانت هذه هي الطريقة التي يمكننا من خلالها تحريك الأمور بشأن بعض القضايا الرئيسية التي أعتقد أنها في غاية الأهمية، فسنقوم بالعمل معًا لممارسة المزيد من الضغوط على تلك الحكومات الثلاث.”
وأضافت: “من غير المعقول أن نستمر في دعم حل الدولتين بينما نرفض الاعتراف بدولة فلسطين.”
نيوزيلندا
في هذا السياق، يساعد النائب النيوزيلندي فيل توايفورد في قيادة الجهود لجعل الدول الثلاث تعترف رسميًا بدولة فلسطين، متجاوزةً بذلك السياسة الحالية التي تدعو إلى حل الدولتين، حيث تعيش دولة فلسطينية في سلام إلى جانب دولة إسرائيل.
وأكد توايفورد أن “دعم بلداننا للاعتراف بدولة فلسطين في الوقت الحالي وبطريقة إيجابية وبناءة سيبعث برسالة هامة إلى المجتمع الدولي.”
ومنذ ديسمبر، وقّعت كندا ثلاثة بيانات مشتركة مع أستراليا ونيوزيلندا تتناول مواقف مشتركة بشأن حركة حماس وقطاع غزة والرهائن الإسرائيليين والمساعدات الإنسانية.
وتعمل هذه المجموعة النيابية الصغيرة الآن على تجنيد برلمانيين، من نواب وأعضاء مجلس الشيوخ، لعقد مؤتمر افتراضي لتنسيق العمل، سواء من خلال إصدار البيانات أو استخدام الأدوات التشريعية.
وتضمّ المجموعة أيضاً نائباً من إيرلندا، التي اعترفت بدولة فلسطين في مايو الماضي، بالتزامن مع اعتراف كل من إسبانيا والنرويج بها.
ويشير النواب المشاركون من أوتاوا وكانبيرا وويلينغتون إلى أن الحرب في قطاع غزة تهيمن على السياسة الخارجية في العواصم الثلاث، وقد أدت إلى احتجاجات واسعة وحفّزت الناخبين من جيل الشباب.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على موقف كندا الداعم لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس الدولتين.
وأوضحت جولي: “سنعترف رسميًا بدولة فلسطين في الوقت المناسب، عندما يكون ذلك أكثر ملاءمة لتحقيق سلام دائم، وليس بالضرورة كمرحلة أخيرة في عملية التفاوض.”
وفي الأسبوع الماضي، جدد الحزب الديمقراطي الجديد دعوته لحكومة جاستين ترودو الليبرالية، وهي حكومة أقلية، للاعتراف بالدولة الفلسطينية، محذراً من أن حكومة مستقبلية بقيادة حزب المحافظين لن تحمي القانون الدولي في الشرق الأوسط.
ويتصدّر حزب المحافظين بقيادة بيير بواليفير استطلاعات الرأي منذ أكثر من عام، وهو يتبع سياسة دعم قوي لإسرائيل.
يُذكر أن كندا ستشهد انتخابات فدرالية عامة في موعد أقصاه أكتوبر 2025.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.