هلا كندا – أعلنت كندا عن فرض أول عقوبات على عدد من المستوطنين الإسرائيليين “المتطرفين” في الضفة الغربية، وقالت إنها تدرس اتخاذ إجراءات أخرى لردع عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وتستهدف العقوبات الكندية التي تأتي في أعقاب إجراءات مماثلة اتخذها حلفاء من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا أربعة أفراد متهمين بالضلوع بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان إن العقوبات تحظر المعاملات ذات الصلة بهؤلاء الأفراد وتحظر دخولهم إلى كندا.
ويشكل عنف المستوطنين في الضفة الغربية مصدرا للقلق المتزايد بين حلفاء إسرائيل الغربيين. وفرض الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا عقوبات على المستوطنين الذين يمارسون العنف، وحثوا إسرائيل على بذل جهود أكبر للتصدي للعنف.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في البيان “تصاعد أعمال العنف من مستوطنين إسرائيليين متطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يثير قلقا شديدا ويشكل مخاطر كبيرة على السلام والأمن في المنطقة”.
وأضافت “بهذه الإجراءات، ننقل رسالة واضحة مفادها أن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون غير مقبولة وأن مرتكبي مثل هذا العنف سيواجهون عواقب”.
ووصل العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل إلى أعلى مستوى منذ أكثر من 15 عاما في عام 2023، وتصاعد أكثر بعد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ردا على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر.
وصنفت كندا حماس منظمة إرهابية وفرضت في وقت سابق من هذا الشهر عقوبات على أفراد متهمين بتوفير التدريب العسكري والموارد للحركة.
وتعهدت كندا اليوم الخميس أيضا بتقديم مساعدات إنسانية لغزة بقيمة 65 مليون دولار كندي (47.8 مليون دولار أميركي). ويشمل التمويل 25 مليون دولار كندي أُعلن عنها سابقا لصالح وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) و40 مليون دولار كندي إضافية للأونروا وجماعات إغاثة أخرى في المنطقة.