هلا كندا – أعلنت كندا رسميا استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، حسب ما أكده وزير التنمية أحمد حسين.
ويأتي هذا القرار بعد 7 أسابيع من قيام كندا و15 دولة أخرى بوقف المدفوعات مؤقتا لوكالة “الأونروا”، بعد أن زعمت إسرائيل في يناير أن عشرات من موظفيها شاركوا في هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس.
ومن المقرر أن تدفع الحكومة الكندية 25 مليون دولار للوكالة، الشهر المقبل.
وقال حسين إن كندا اتخذت قرارًا بالمضي قدمًا في دفع هذه الدفعة بعد الاطلاع على تقرير مؤقت من الأمم المتحدة، ومع العلم أن الحاجة الملحة للمساعدات في غزة تزداد إلحاحًا يومًا بعد يوم.
وصرح: “تشكل الأونروا العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة وفي المنطقة”.
وأضاف أن الوكالات الإنسانية الأخرى تعول على شبكات الأونروا للمساعدة في إيصال المساعدات إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
ويمثل توصيل المساعدات الإنسانية لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف يائسة أزمة مستمرة، وتحذر جماعات الإغاثة من مجاعة جماعية إذا لم يتغير هذا الوضع قريبًا.
وكان حسين في مصر في فبراير وزار معبر رفح الحدودي حيث قال إن الشاحنات المحملة بإمدادات المساعدات ظلت متوقفة منذ أسابيع ولم تتمكن من الدخول.
وقال حسين إن الكنديين بحاجة إلى الثقة في المنظمات التي تدعمها الحكومة، لكنه لم يقدم أي تفاصيل حول ما تم القيام به لاستعادة تلك الثقة.
ولطالما اتهمت إسرائيل الأونروا بأنها داعمة بشكل مباشر لـ”حماس”، وباستخدام برامجها الطبية والتعليمية للتحريض على معاداة السامية.
ويقول مسؤولو الأونروا إنهم لم يحصلوا على أي دليل يدعم هذه الادعاءات.
وأوضح موقعها على الإنترنت إنها حققت في مزاعم ضد 66 من موظفيها البالغ عددهم 30 ألفًا في غزة وأماكن أخرى، بما في ذلك العلاقات مع حماس.
وقامت الأونروا بفصل جميع الموظفين المتهمين الـ 12 الذين ذكرت إسرائيل أسماءهم.
وتقول أيضًا إنها تقوم بفحص جميع موظفيها مرتين سنويًا وفقًا لقائمة العقوبات الموحدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.