هلا كندا- حُكم على رجل من كيبيك يبلغ من العمر 81 عامًا بالسجن بعد اعترافه بقتل زوجته المصابة بمرض الزهايمر.
وتم الحكم على جيل براسارد بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل العمد من الدرجة الثانية دون أي فرصة للإفراج المشروط لمدة 10 سنوات وستة أشهر.
وقال براسارد أنه كان يتصرف بدافع الشفقة عندما خنق زوجته تيريز براسارد ليفيسك، 79 عامًا، بحبل في دار رعاية المسنين شمال مونتريال العام الماضي.
وتحدث خارج المحكمة بعد النطق بالحكم يوم الجمعة: “لم أفعل ذلك بدافع الكراهية، لقد فعلت ذلك بدافع الحب، كنت أستطيع أن أرى صحتها تتدهور يوميا، وأن الأسوأ لم يأت بعد، لم أكن قادرًا على تحمل كل هذا”.
وقال محامي براسارد، إلفريدي دوكليرفيل، “تشعر الأسرة بالعجز الشديد والمعاناة”.
في الأسبوع الماضي، أقر براسارد بالذنب في جريمة قتل من الدرجة الثانية.
وتم التقاط جريمة القتل بواسطة كاميرا المراقبة داخل غرفة الزوجين في دار المسنين Maison l’etincelle في تيربون، كيبيك في 30 سبتمبر 2023.
قالت المدعية العامة جينيفيف أوموند للمحكمة إن براسارد حاول قتل زوجته أربع مرات، بينما قاومت، في المحاولة الثالثة، قال لها: “أغلقي عينيك الصغيرتين ونامي”، وفي المحاولة الخامسة، توقفت عن التنفس.
معاناة ومأساة
بعد ذلك، حاول براسارد الانتحار في دار التقاعد عن طريق ابتلاع كمية كبيرة من الدواء، ولكن تم نقله إلى المستشفى وتعافى.
وتم اتهامه في البداية بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى عندما تم القبض عليه لأول مرة العام الماضي.
وأثناء نطقها بالحكم، قالت القاضية دي سالفو إنها كانت حالة من “الحزن الشديد”.
وقالت: “رجل يبلغ من العمر 80 عامًا، بذل قصارى جهده لتقديم الرعاية اللازمة لشريك حياته لأكثر من 53 عامًا، قصة حب تنتهي بمأساة”.
وفقًا لمحاميه، تعتقد عائلة براسارد أن نظام الرعاية الصحية الذي يعاني من نقص التمويل في المقاطعة هو الجاني الحقيقي في هذه القضية والآن سيتم إرساله ليموت في السجن.
وقال دوكليرفيل: “موكلي لا يمثل خطرًا على أي شخص، ولا حتى ذبابة، لم يكن عنيفًا قط، لا نفسيًا ولا جسديًا، في يوم من أيام حياته، ونحن نرسله إلى السجن ليموت في الأساس”.