هلا كندا – نجت عائلة أفغانية من كابوس الترحيل إلى أفغانستان، فيما كانت مختبئة في باكستان المجاورة.
ووصلت العائلة إلى ساسكاتون، في مقاطعة ساسكاتشوان بكندا يوم الجمعة الماضي.
ويقول ربّ العائلة، الصحفي محمد مقيم مهران، إنه “وُلد من جديد”.
وكان مهران قد طار إلى باكستان في يونيو 2022، ولم تتمكن أسرته من الانضمام إليه سوى بعد مرور عام.
وصرح مهران: “عندما كنتُ في باكستان كنتُ قلقاً للغاية على حياتي وغذائي وكلّ شيء”.
شكّل الخريف الماضي لحظة فاصلة، إذ أعطت السلطات الباكستانية أفراد الأسرة، الذين كانوا يُعتبرون مواطنين أجانب لا يحملون وثائق قانونية، مهلة تنتهي في الأول نوفمبر 2023 لمغادرة أراضيها.
ويقول مهران: “كصحفي في المنفى يعمل لصحيفة تعارض سياسات حركة طالبان، كنتُ مُعرَّضاً حتى لخطر أكبر، لو تم ترحيلي إلى أفغانستان كنت سأواجه الاعتقال فورا”.
وتابع: “ذات يوم، نشرت مقالة عن طالبان، فاتصلوا بي وأخبروني أنهم يعرفون مكان إقامتي وأنه من السهل عليهم اعتقالي وإعادتي إلى أفغانستان، لم أتمكن من النوم طوال الليل، الأيام التي عشتها في باكستان كانت أسوأ أيام حياتي لأنّي كنتُ في وضع رهيب، لكن في مثل هذه المواقف يصبح الإنسان أقوى”.
وأضاف: “أنا ممتنّ للحكومة الكندية وللكنديين، آمل أن أتمكن من ردّ الجميل الذي قدّمتموه لي”.
ولا يزال مهران يشعر بالقلق على والديْه في باكستان، وكذلك على أقاربه وزملائه في أفغانستان.
ويقول إنّ لدى طالبان إمكانية الوصول المباشر إلى المدينة التي يقيم فيها والداه، لكنه يأمل في أن يتمكن من إيصالهما إلى برّ الأمان.