هلا كندا – قال رئيس شرطة مونتريال إن مجموعة يسارية متطرفة وراء الاحتجاجات العنيفة في المدينة المناهضة لحلف الناتو.
هذا ويدعو حاكم كيبيك فرانسوا لوغو، شرطة مونتريال لاعتقال كل من شارك في الاحتجاج.
وأكد لوغو، اليوم الثلاثاء، إنه أبلغ عمدة مونتريال فاليري بلانت “أنه من الضروري” اعتقال المسؤولين في الأيام المقبلة.
وقال للصحفيين “يجب إرسال رسالة واضحة للغاية إلى هؤلاء البلطجية بأنهم سيعاقبون، وسيتم اعتقالهم، وستكون هناك عواقب لما فعلوه”.
وعندما تم سؤاله عما إذا كان يثق في شرطة مونتريال، قال لوغو إنه يتوقع أكثر من الاعتقالات الثلاثة المعلن عنها حتى الآن.
وقال “لذا حتى يثبت العكس، لدينا ثقة في الشرطة، لكنني أتوقع أن يكون هناك عمل في الأيام المقبلة”.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال رئيس شرطة مونتريال فادي داغر، إن الشرطة تعمل على اعتقال متظاهرين عنيفين آخرين، ولكنه أوضح إن معظم المشاركين كانوا يرتدون أقنعة، مما يجعل من الصعب التعرف عليهم.
وقال داغر إن المسؤولين هم جزء من “مجموعة يسارية متطرفة”، معروفة للشرطة منذ 20 عامًا، والتي “لا علاقة لها” بالمحتجين المؤيدين للفلسطينيين الذين حضروا المظاهرة يوم الجمعة، ومع ذلك، لم يذكر اسم المجموعة.
وأشار إن منظمي الاحتجاج يتحملون مسؤولية محدودة عن العنف الذي اندلع أثناء المظاهرة، مضيفًا أن منع الأشخاص العازمين على العنف من التسلل إلى الاحتجاجات يمثل تحديًا كبيرًا.
وقد نظمت الاحتجاج الذي اجتذب نحو 800 شخصا مجموعة “التخلي عن فلسطين” ومجموعة مناهضة للرأسمالية في مونتريال، والمعروفة باسم “سي إل إيه سي”، والتي تعارض حلف شمال الأطلسي جزئيا بسبب دعمها لإسرائيل.
وفي بيان مجهول تم نشره على الإنترنت، أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “الكتلة السوداء” مسؤوليتها عن العنف، والذي تقول إنه جزء من حربها ضد الرأسمالية.
وجاء في البيان: “لم يعد هناك وقت للبقاء هادئين والطلب بلطف، المقاومة مشروعة، ولم يعد بإمكان الدولة والشرطة احتكار العنف، خاصة إذا كانت اللغة الوحيدة التي سيسمعونها”.
وحطم المتظاهرون يوم الجمعة نوافذ مركز المؤتمرات حيث كان اجتماع حلف شمال الأطلسي منعقدا، ونوافذ الشركات القريبة.
وأضرمت النيران في سيارتين، على الرغم من أن التقارير الإعلامية أشارت إلى أن إحدى السيارات ربما تضررت بسبب عبوة غاز مسيل للدموع.
وقال داغر إن الشرطة تحقق في الأمر، مشيرا أن المتظاهرين ملأوا طفايات الحريق بالطلاء ورشوه على شرطة مكافحة الشغب لحجب رؤيتهم.