هلا كندا – وصفت السفيرة الكندية في الولايات المتحدة كيرستن هيلمان رد الولايات المتحدة على اتهامات كندا ضد الهند بأنه “قوي”، حيث اختار حلفاء آخرون عدم إدانة الهند علنًا.
وقالت هيلمان في مقابلة مع برنامج Power Play على قناة CTV يوم الأربعاء: “أعتقد أن الرد الأمريكي كان قويًا، كما أعربوا عن قلقهم العميق بشأن المعلومات التي خرجت مؤخرًا”.
لكن مصادر مرتبطة بمكتب وزيرة الخارجية ميلاني جولي قالت إن المسؤولين الكنديين قلقون بشأن مدى استعداد الولايات المتحدة للذهاب في دعمها لكندا نظرًا للدفعة الاستراتيجية الأمريكية لتوسيع العلاقات الثنائية مع الهند.
وفي خطوة نادرة يوم الاثنين، اتهمت الشرطة الملكية الكندية والحكومة الفيدرالية الدبلوماسيين الهنود والمسؤولين القنصليين المقيمين في كندا بالانخراط في أنشطة سرية مرتبطة بنشاط إجرامي خطير، بما في ذلك جرائم القتل والابتزاز.
وقالت الشرطة الملكية الكندية أيضًا إنها حددت أكثر من اثني عشر تهديدًا موثوقًا به وشيكًا لحياة الأشخاص في كندا المرتبطين بالحركة المؤيدة لخالستان، والتي تدعم دولة السيخ المنفصلة عن الأراضي الهندية، ورفضت الهند هذه المزاعم.
وردًا على ذلك، طردت كندا ستة دبلوماسيين هنود، بما في ذلك المفوض السامي الهندي، الذي وصفه جولي بأنه “أشخاص ذوو أهمية” في مقتل الناشط السيخي هارديب سينغ نيجار في كولومبيا البريطانية العام الماضي. كما طردت الهند ستة دبلوماسيين كنديين فيما بدا أنه رد بالمثل.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر مزاعم كندا بأنها “خطيرة للغاية” في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء.
وقال ميلر: “أردنا أن نرى حكومة الهند تتعاون مع كندا في تحقيقاتها من الواضح أنهم لم يختاروا هذا المسار”.
ولكن عندما سُئل عن قرار الهند بطرد ستة دبلوماسيين كنديين، لم يجيب ميلر بشكل مباشر.
وهذا الأسبوع، زار وفد هندي واشنطن لمناقشة مؤامرة قتل مأجورة مزعومة كشف عنها مسؤولون أمريكيون في نوفمبر الماضي.
ووفقًا للائحة الاتهام غير المختومة، أدار موظف حكومي هندي محاولة اغتيال في الولايات المتحدة، وتحدث عن آخرين، بما في ذلك نجار.
وعلى عكس ردها على كندا، تعاونت الهند مع التحقيق الأمريكي، وتستمر الهند في الادعاء بأن كندا لم تشارك الأدلة بعد، على الرغم من حقيقة أن المسؤولين الكنديين قدموا معلومات للهند في نهاية الأسبوع الماضي.
وعندما سُئلت عما إذا كان التحقيق الأمريكي قد أثر على علاقة ذلك البلد بالهند، قالت ميلر إن الهند “تظل شريكًا قويًا بشكل لا يصدق للولايات المتحدة”.
واعترفت هيلمان بأن الهند استجابت لكندا بشكل مختلف مقارنة بالولايات المتحدة.
