اخبار هلا كندا – يطلب جميع رؤساء الوزراء السابقين الأحياء في البلاد من الكنديين رفع علم كندا في عطلة نهاية الأسبوع هذه، في عرض كبير من الفخر الوطني، بينما تواجه البلاد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاقتصادها وسيادتها.
كتب جو كلارك وكيم كامبل وجان كريتيان وبول مارتن وستيفن هاربر رسالة مفتوحة مشتركة، يطلبون من الكنديين “إظهار العلم كما لم يفعلوا من قبل” بينما تتعامل البلاد مع “التهديدات والإهانات من دونالد ترامب.”
كتب رؤساء الوزراء السابقون. “لنرفع علمنا بفخر. فلنظهر للعالم أننا فخورون بتاريخنا وفخورون ببلدنا”،
لقد واجهنا نصيبنا من المعارك في الماضي. لكننا نتفق جميعًا على شيء واحد: كندا، الشمال الحقيقي، القوي والحر، أفضل بلد في العالم، تستحق الاحتفال والقتال من أجلها.”
يوم السبت هو يوم العلم، الذي يُحتفل به سنويًا لتخليد المرة الأولى التي تم فيها رفع علم كندا الموشح بالقيقب الأحمر والأبيض في البرلمان في 15 فبراير 1965، ليحل محل علم كندا الأحمر السابق.
وكتب خمسة من رؤساء الوزراء السابقين أنهم “شهدوا ارتفاعًا في الفخر الوطني والوطنية الكندية” في أعقاب تهديدات ترامب، وهم مسرورون لرؤية الكثير من الناس “يتحدون للتعبير عن حبهم لبلدنا وعزمهم على الدفاع عن قيم كندا واستقلالنا.”
منذ تنصيبه الشهر الماضي، سخر ترامب مرارًا من اقتصاد كندا وجيشها، وهدد باستخدام “القوة الاقتصادية” لإقناع الكنديين بطريقة ما بالانضمام إلى الولايات المتحدة كولاية 51. تظهر استطلاعات الرأي أن الكنديين يعارضون هذه الفكرة بشكل ساحق.
في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، قال ترامب إن كندا “ليست قابلة للحياة كدولة” بدون التجارة الأمريكية، وحذر من أن عضو الناتو المؤسس لم يعد بإمكانه الاعتماد على الولايات المتحدة للحماية العسكرية.
أدت هذه الأفعال إلى تدفق من الفخر الوطني حيث اختار العديد من الكنديين شراء المنتجات المحلية — هناك مجموعة على فيسبوك تحمل اسم “صنع في كندا” تضم ما يقرب من 900,000 عضو — ويبلغ بعض المتاجر أن المتسوقين يقاطعون البضائع الأمريكية بشكل صريح احتجاجًا على ترامب. كما شهدت الرحلات عبر الحدود تراجعًا، حيث كانت أوقات الانتظار في الولايات المتحدة أقصر بكثير من المعتاد في بعض نقاط الدخول.
في هذا السياق، يطلب كل من كلارك وكامبل وكريتيان ومارتن وهاربر من الكنديين وضع الرموز الوطنية للبلاد في مواجهة هذه التحديات.
ورحب المرشح لقيادة الحزب الليبرالي مارك كارني بـ “عرض الوحدة والقيادة” في أعقاب إساءات ترامب.
وقال كارني في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “كندا أكبر بكثير من سياستنا.”
يخطط زعيم الحزب المحافظ بيير بوليفر لما يسميه “تجمع كندا أولاً” في أوتاوا يوم السبت، ويشجع المشاركين على ارتداء الأحمر والأبيض تكريمًا لعلم الأمة.
في رسالة خاصة إلى الكنديين، قالت وزيرة التراث باسكال سان أونج إنه من المهم “هذا العام، أكثر من أي وقت مضى” الاحتفال بالعلم و”تذكير أنفسنا بما يمثله: قيمنا، مرونتنا وسيادتنا.”
قالت سان أونج إنه سيكون هناك احتفال خاص في أوتاوا يوم الجمعة حيث سيقوم المسؤولون والشباب برفع العلم الكندي على طول قناة ريدو التاريخية.
كما شجعت سان أونج الناس على التشجيع لفريق كندا في مباراة الهوكي المرتقبة بين أربعة دول يوم السبت. ستظهر الأعلام بينما تلعب كندا، بقيادة الكابتن سيدني كروسبي، ضد الولايات المتحدة في مونتريال.
