اخبار هلا كندا – قال السفير الكندي في فرنسا إن تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بغزو دولة أخرى تنتهك القانون الدولي.
وقال ستيفان ديون: “ما أقوله هو أنه من أجل احترام القانون الدولي، لا ينبغي لك أن تهدد جيرانك بالغزو”.
صرّح ترامب بأنه لن يستبعد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على غرينلاند، التي تُعد جزءًا من الدنمارك.
وفي حديثه يوم الأحد، كرر ترامب رغبته في أن تصبح كندا ولاية أميركية، بعد أن سُئل عن تصريحات رئيس الوزراء جاستن ترودو الأخيرة، والتي أكد فيها أن ترامب لا يمزح بشأن ذلك.
وردًا على سؤال حول غرينلاند، قال ديون إن مثل هذه التهديدات ليست طبيعية وتنتهك ميثاق الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الغزو الفعلي لدولة أخرى يُعد انتهاكًا للقانون الدولي، وكذلك مجرد التهديد بذلك.
كما أعلن الرئيس الأميركي يوم الأحد أنه سيعلن رسميًا عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم يوم الاثنين، بما في ذلك من كندا.
أدلى ترامب بهذه التصريحات بينما كان ترودو في باريس لحضور القمة العالمية حول الذكاء الاصطناعي. وفي وقت متأخر من مساء الأحد، وبعد عشاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم يرد ترودو على أسئلة الصحفيين حول تصريحات ترامب.
من جانبه، قال ديون إن كندا والدول الأوروبية تعمل على استراتيجية موحدة لمواجهة تهديدات الرسوم الجمركية من الولايات المتحدة.
وأضاف: “كندا والمكسيك هما أول المتضررين، لكن الأوروبيين يدركون أنهم قد يكونون مستهدفين أيضًا. نحن نستعد لذلك، ونعمل معهم على إيجاد نهج موحد لإقناع الإدارة الأميركية بأن الحروب التجارية مؤلمة للجميع… وليست شيئًا يجب أن يحدث بين الأصدقاء”.
يتواجد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أيضًا في باريس لحضور قمة الذكاء الاصطناعي، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيلتقي بترودو، حيث لم يتم الإعلان عن أي اجتماع حتى الآن.
وكانت كل من كندا والمكسيك قد حصلتا على إعفاء مؤقت لمدة 30 يومًا على الأقل من تهديدات ترامب الجمركية الشاملة، التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن يسافر ترودو إلى بروكسل يوم الأربعاء للقاء قادة الاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يشكل فرصة لكندا لتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي في ظل تهديدات ترامب.
وأكد ديون للصحفيين يوم الاثنين أن كندا لن تنجح في تنويع تجارتها ما لم يشمل ذلك تعزيز التعاون مع أوروبا.
وقال: “الآن بعد أن أدركنا، للأسف، أن الإدارة الأميركية ليست موثوقة كما كنا نعتقد، ولا تحترم المعاهدات كما كنا نتصور، فإننا بحاجة إلى تعاون وثيق بين الأوروبيين والكنديين”.
a