هلا كندا- كانت الحدود المشتركة بين الولايات المتحدة وكندا ساحة معركة متنامية، في خضم مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحدود ومحادثات التعريفات الجمركية.
وكشفت بيانات وكالة خدمات الحدود الكندية أن وكلاء الحدود الكنديين، استولوا على كمية أكبر من المخدرات غير المشروعة القادمة من الولايات المتحدة مقارنة بتلك المتجهة جنوبًا.
في عام 2024، اعترض وكلاء الحدود ما يقرب من 8.3 مليون جرام من المخدرات غير المشروعة القادمة من الولايات المتحدة، بزيادة قدرها 118 في المائة عن عام 2022، وفقًا لوكالة خدمات الحدود الكندية.
وقالت وكالة خدمات الحدود الكندية إن هذا يعادل 469000 جرعة في عام 2024 مقارنة بـ 112000 جرعة في عام 2022.
وأخبر كريس لويس، مفوض شرطة أونتاريو السابق أن المخدرات المتجهة من كندا إلى الولايات المتحدة هو “تافه” مقارنة بما يأتي شمالًا من أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى والولايات المتحدة إلى كندا.
وقال لويس إن القضية تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد المخدرات، مع وجود قلق كبير بشأن تدفق الأسلحة النارية غير القانونية من الولايات المتحدة.
وأكدت وكالة خدمات الحدود الكندية إنها صادرت 839 سلاحًا ناريًا على الحدود في عام 2024 مقارنة بـ 581 في عام 2022.
وقال لويس: “هذا ما يقتل الكنديين هو الأسلحة النارية غير القانونية من الولايات المتحدة”.
وفي عام 2024، قالت شرطة تورنتو إن 88 في المائة من الأسلحة التي صادرتها والتي يبلغ عددها 717 بندقية والتي تتعلق بجرائم كانت من الولايات المتحدة.
وقال لويس إن نقص الأفراد داخل وكالة خدمات الحدود الكندية والشرطة الكندية الملكية في جميع أنحاء البلاد يبلغ الآلاف.
كما سلط لويس الضوء على التحدي الذي تفرضه المناطق الشاسعة غير المحمية بين المعابر الحدودية الرسمية، حيث يمكن للمهربين نقل البضائع بسهولة عبر الحدود.
وأكد أيضا على أهمية التحقيقات التي تقودها الاستخبارات والدوريات لتحديد واعتراض المتورطين في التجارة غير المشروعة.
ومع ذلك، حذر من أن هذا سيتطلب زيادة كبيرة في الموارد والقوى العاملة.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، عين رئيس الوزراء جاستن ترودو نائب مفوض شرطة الخيالة الملكية الكندية السابق كيفن بروسو لقيادة مهمة القضاء على مخدرات الفانتانيل في كندا، ردًا على تهديد ترامب بالرسوم الجمركية إذا لم تتخذ كندا تدابير لتأمين الحدود. في 3 فبراير، أرجأ ترامب تنفيذ الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك لمدة 30 يومًا.
من بين التدابير التي تشكل جزءًا من خطة أمن حدودية أكبر بقيمة 1.3 مليار دولار نشر 10 آلاف فرد من الخطوط الأمامية وإدراج الكارتلات كإرهابيين.
وأكدت وكالة خدمات الحدود الكندية أن كندا ليست مصدرًا مهمًا للفنتانيل الذي يدخل الولايات المتحدة وأن أقل من واحد في المائة من المخدرات المضبوطة في الولايات المتحدة تأتي من كندا.
