هلا كندا- صنّفت منظمة العفو الدولية شخصاً محتجَزاً في كندا سجينَ رأي، وهي سابقة أولى من نوعها.
والشخص المعني هو الزعيم دستاهيل، المعروف أيضاً باسم آدم غانيون، من عشيرة ليختساميسيو في أمّة وتسُوِيتن المدان بتهمة الازدراء الجنائي لتحديه علناً وبشكل متعمَّد أمراً قضائياً طلب منه الابتعاد عن أعمال مدّ أنبوب “كوستال غاز لينك” لنقل الغاز الطبيعي المُسال.
ووقعت هذه الأحداث في أكتوبر 2021 في الأراضي التقليدية لأمّة وتسُوِيتن في شمال مقاطعة بريتش كولومبيا في أقصى غرب كندا.
وفي 3 يوليو الحالي فرض القاضي مايكل تامِّن من محكمة بريتش كولومبيا العليا في مدينة سميثرز حكماً بالسجن لمدة 60 يوماً مع الإقامة الجبرية على الزعيم دستاهيل.
وقال القاضي إنّ هذه العقوبة كانت ضرورية لأنّ الزعيم دستاهيل “تسبّب بقدر كبير من التعطيل للعمّال ولأشغال بناء خط الأنابيب”.
إلا أن المديرة الإقليمية لمنظمة العفو الدولية في الأميركتيْن، آنا بيكير، تقول إنه تمّ تجريم الزعيم دستاهيل وحرمانه من حريته ظلماً بسبب ممارسته حقوقَه.
وصرحت بيكر بهذا الصدد: “بهذا تضيف الآن كندا اسمها إلى قائمة غير مجيدة لبلدان يوضَع فيها سجناء رأي خلف القضبان أو تحت الإقامة الجبرية، تدعو منظمة العفو الدولية إلى الرفع الفوري وغير المشروط للإقامة الجبرية المفروضة عليه (على الزعيم دستاهيل) ووضعِ حدّ لتجريم المدافعين عن أراضي الوتسُوِيتن في سياق حالة طوارئ مناخية عالمية”.
وفي مقابلة أجريت معه من مقر إقامته في أراضي أمّة وتسُوِيتن، قال الزعيم دستاهيل إنّه كان ينبغي إطلاق صفة “سجناء الرأي” على الأمم الأُوَل منذ زمن طويل.
وتحدث بهذا الصدد : “كما تعلمون، تمّ إدخالنا السجن منذ أكثر من 130 عاماً عندما قامت الحكومة الفدرالية والمقاطعاتُ بجمعنا ووضعنا في محميات”.