هلا كندا – يسافر رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى أوروبا يوم السبت، من أجل تعزيز العلاقات مع حلفاء آخرين في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي ترامب.
وتستغرق رحلة ترودو 5 أيام، حيث أوضح في تصريحاته الخاصة في القمة الاقتصادية الكندية الأمريكية يوم الجمعة، نيته في محاولة تأمين بعض الخطط الاحتياطية مع اقتراب موعد توقف التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ترودو، في سرد لمجموعة من الصفقات التجارية العالمية التي وقعتها الحكومة الفيدرالية أو أحرزت تقدماً فيها على مدى العقد الماضي، إن الوقت قد حان للعودة ومعرفة ما إذا كان هناك المزيد الذي يمكن القيام به.
وصرح ترودو : “لا يكفي مجرد التوقيع على صفقة تجارية، علينا أن نتابع ذلك فعليًا من خلال البعثات التجارية والاستثمارات الفعلية والشراكات”.
وقال رئيس الوزراء أمام حشد من قادة الأعمال عبر الحدود: “لدينا اتفاقية تجارة حرة مع أوروبا شهدت نموًا كبيرًا في الفرص على مدار السنوات الماضية، ولكن هل يمكننا أن نفعل المزيد؟ هل يمكننا النظر في تنويع سلسلة التوريد الخاصة بنا حتى نتمكن من الحصول على هذه الفرص دوليًا أيضًا؟، هل يمكننا النظر في الأسواق الجديدة التي نفتحها؟ هناك العديد من الفرص والتحديات المختلفة التي يمكننا الوصول إليها وهناك لحظة الآن يجب أن نتحدث عنها جميعًا”.
سيتوجه ترودو أولاً إلى فرنسا يوم السبت، حيث يخطط لقضاء غالبية هذه الرحلة.
وفرنسا هي رابع أكبر سوق لتصدير البضائع الكندية في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ إجمالي التجارة الثنائية للبضائع 12.9 مليار دولار بين البلدين في عام 2023.
أثناء وجوده في باريس، سيشارك رئيس الوزراء في قمة عمل الذكاء الاصطناعي التي يستضيفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القصر الكبير.
ومن بين الأسئلة الرئيسية التي تسعى القمة إلى الإجابة عليها، أو على الأقل تقييمها، ما يلي: كيف نطور الذكاء الاصطناعي وننشره في جميع أنحاء العالم؟ كيف نحافظ على الحريات في ثورة الذكاء الاصطناعي؟ وكيف نضمن أن الذكاء الاصطناعي يخدم المجتمع والمصلحة العامة؟
وسيلقي ترودو خطابًا رئيسيًا في القمة يسلط الضوء على ريادة كندا في قطاع الذكاء الاصطناعي وأهمية التعاون الدولي لتطوير هذه التكنولوجيا أخلاقياً.
وفي عام 2017، أصبحت كندا أول دولة في العالم تطرح استراتيجية الذكاء الاصطناعي، وفي آخر ميزانية فيدرالية تعهد ترودو بـ 2.4 مليار دولار لتطويرها أكثر.
رئيس الوزراء يلتقي زعيم الاتحاد الأوروبي مع اقتراب تهديد التعريفات الجمركية
قبل اختتام زيارته الخارجية، سيتوقف ترودو سريعًا في بروكسل، بلجيكا.
وهناك، سيحضر اجتماع زعماء كندا والاتحاد الأوروبي حيث سيكون دعم أوكرانيا والاتفاقية الاقتصادية والتجارية المعروفة باسم CETA على جدول الأعمال.
وسوق الاتحاد الأوروبي، التي تضم 27 دولة عضوًا، هي ثاني أكبر شريك تجاري عالمي لكندا في السلع والخدمات، وكذلك في الاستثمار المباشر ثنائي الاتجاه، بعد الولايات المتحدة.
في عام 2023، بلغت قيمة التجارة بين كندا والاتحاد الأوروبي في السلع والخدمات مجتمعة 157.3 مليار دولار.
ويخطط رئيس الوزراء أيضًا للقاء الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أثناء وجوده في بروكسل، حيث يقول مكتبه إن ترودو ينوي تأكيد التزام كندا بالحلف.
وكندا هي واحدة من الدول القليلة في حلف شمال الأطلسي التي لم تحقق بعد هدف الاتفاق الذي تم التوصل إليه منذ عقد من الزمان لإنفاق 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وتعهد ترودو هذا الصيف بالوفاء بالهدف بحلول عام 2032، على الرغم من أن بعض المسؤولين اقترحوا أنه يمكن تحقيقه في وقت أقرب.
واجهت كندا انتقادات واسعة النطاق لفشلها في الوفاء بوعدها بالإنفاق، وكانت هذه القضية نقطة خلاف في التحالف.
وفقًا لأحدث أرقام حلف شمال الأطلسي، كان من المتوقع أن تنفق كندا 1.37 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع في عام 2024.
ومن المرجح أن يتواصل ترودو مع العديد من الحلفاء خلال الأيام القليلة المقبلة، وقد يتطلع إلى نقل بعض المشاعر النهائية إلى زعماء العالم الذين سيتعين عليهم الاستمرار في التنقل في مشهد عالمي سريع التغير وعدم اليقين الذي حقنه ترامب، في الأشهر المقبلة.
