اخبار هلا كندا – في خطوة أثارت جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، نشر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب صورة على حساباته الشخصية تظهره وهو ينظر باتجاه كندا، مع عبارة كبيرة مكتوبة: “يا كندا!” (OH Canada). هذه الصورة أثارت تساؤلات حول نواياه ورسائله السياسية، خاصة في ظل تصريحات حديثة له أثارت انتقادات واسعة في الأوساط الكندية.
ترامب يقترح إضافة كندا كولاية أمريكية
في تصريح مثير للجدل أدلى به خلال تجمع سياسي مؤخراً، دعا ترامب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى النظر في إمكانية انضمام كندا للولايات المتحدة كولاية جديدة. وقد قال مازحاً: “يمكن أن تكون كندا أفضل ولاية أمريكية!”، إلا أن هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة بين الجانبين.
زيارة ترودو إلى ترامب: محادثات أم تنازلات؟
قبل أيام قليلة فقط، قام جاستن ترودو بزيارة غير معلنة إلى مقر إقامة ترامب في فلوريدا، حيث تناولا العشاء معاً في مار-آ-لاغو. وفقاً لتقارير إعلامية، لم يتم الكشف عن تفاصيل المحادثات بينهما، لكن اللقاء أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية-الكندية، خاصة في ظل الضغوط التي يمارسها ترامب لتعزيز نفوذ الولايات المتحدة في كندا، سواء من خلال التجارة أو سياسات الهجرة.
ردود الفعل الكندية
الصورة المنشورة والتصريحات الأخيرة أثارت استياء الكثير من الكنديين، حيث عبر العديد منهم عن رفضهم لفكرة انضمام كندا كولاية أمريكية، مؤكدين على أهمية سيادة بلادهم واستقلالها.
على الجانب الآخر، يرى البعض أن مثل هذه التصريحات تأتي في إطار المناوشات السياسية التي يعتاد ترامب إثارتها للحصول على الاهتمام الإعلامي وتعزيز شعبيته بين أنصاره.
رسائل سياسية أم مجرد استعراض؟
يبدو أن ترامب يحاول استغلال كل فرصة لإثارة الجدل وجذب الانتباه. لكن بالنسبة للكنديين، هذه الخطوات قد تزيد من توتر العلاقات بين البلدين في وقت يسعى فيه الطرفان لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني.
ولكت تبقى هذه التصريحات والصورة الأخيرة جزءاً من أسلوب ترامب المثير للجدل، الذي يخلط بين السياسة والاستعراض الإعلامي، مما يترك الكثير من التساؤلات حول نواياه المستقبلية وتأثيرها على العلاقات الأمريكية-الكندية.