هلا كندا – تعهد زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير، ببناء “اقتصاد شرق-غرب” عبر مد خطوط أنابيب نفط وغاز من مقاطعة ألبرتا إلى المقاطعات البحرية، في إطار خطة شاملة لمواجهة تهديدات الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية.
وفي خطابه أمام كتلة المحافظين، أمس السبت، حاول بوليفير إقناع الكنديين بأنه المرشح الأفضل لقيادة البلاد في حرب تجارية وشيكة مع أكبر شريك تجاري لها.
وتعهد بالرد بقوة على أي رسوم جمركية يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بينما يعمل على إعادة هيكلة قطاع الموارد الطبيعية لتعزيز اقتصاد البلاد في مواجهة التهديدات القادمة من الجار الجنوبي.
وقال بواليفر أمام حشد يضم نحو 2000 من مؤيديه في أوتاوا، ارتدى كثيرون منهم ألوان العلم الكندي الأحمر والأبيض: “علينا أن نستعد للأسوأ، لم يعد بإمكاننا الاعتماد على الأميركيين وحدهم في تجارتنا، ولم يعد بوسعنا اعتبارهم خط دفاعنا الاحتياطي. هذه التهديدات، يا أصدقائي، بمثابة جرس إنذار”.
وكان التجمع الجماهيري تحت شعار “كندا أولاً” وهو يعكس تحولاً ملحوظاً في نهج زعيم المحافظين ومتصدر السباق الانتخابي، في وقت يشهد فيه حزبه تراجعاً في شعبيته.
وقبل أسابيع قليلة، كان حزب بواليفر في طريقه لتحقيق فوز كاسح في الانتخابات المتوقعة خلال الأشهر المقبلة.
لكن تقدمه في استطلاعات الرأي تقلص بشكل كبير مع تصعيد ترامب لتصريحاته ضد الاقتصاد الكندي وسيادة البلاد، ما دفع الكنديين إلى التركيز بشكل أكبر على علاقتهم مع الولايات المتحدة بدلاً من القضايا الداخلية.
ومضى بواليفر قائلاً: “سنرد دولاراً بدولار” على جميع الرسوم المفروضة على السلع الكندية”.
وتابع: “سنضمن أن يدرك الأميركيون أنهم سيدفعون ثمن الرسوم التي يفرضونها علينا”.
وقدم بواليفر وعوداً واسعة النطاق بشأن سياسات الطاقة، واستخراج الموارد الطبيعية، وحماية الجيش، والتجارة بين المقاطعات. وتعهد بإزالة الحواجز التجارية بين المقاطعات، وبناء خطوط أنابيب لنقل النفط من رمال ألبرتا النفطية إلى مقاطعة نيو برونزويك في الشرق.
كما تعهد بإلغاء قانون التقييم البيئي، الذي أقرّه رئيس الوزراء جاستن ترودو خلال أول 60 يوماً من توليه المنصب، لإعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ مشروعات خطوط الأنابيب، والسماح بإنشاء مناجم جديدة، وتوسيع الموانئ للوصول إلى الأسواق الخارجية.