هلا كندا – بعد توقف “تيك توك” في الولايات المتحدة بعد قرار المحكمة العليا، يتساءل الكثيرون عما إذا كان التطبيق سيلقى نفس المصير في كندا.
وبحلول يوم الأحد، لم يتمكن ملايين المستخدمين في الولايات المتحدة من الوصول إلى المحتوى على المنصة وتم إزالة التطبيق من العديد من المتاجر عبر الإنترنت بما في ذلك متجر Google ومتجر Apple.
وأكدت تيك توك بعد ظهر يوم الأحد أنها “في طور” استعادة الخدمة للمستخدمين الأمريكيين للتطبيق، حيث قالت: “نشكر الرئيس ترامب على توفير الوضوح والضمان اللازمين لمقدمي الخدمة لدينا بأنهم لن يواجهوا أي عقوبات في توفير تيك توك لأكثر من 170 مليون أمريكي والسماح لأكثر من 7 ملايين شركة صغيرة بالازدهار”.
وأعلن ترامب سابقًا عن خطة لرفع “الحظر” على تيك توك لمدة 90 يومًا بمجرد توليه منصبه.
وستسمح هذه الخطوة لشركة بايت دانس، الشركة الأم لتيك توك ومقرها الصين، بوقت إضافي للعثور على مشترٍ لعمليات التطبيق في الولايات المتحدة.
وأصدر الرئيس جو بايدن قانونًا فيدراليًا أمريكيًا في أبريل 2024، ويلزم بايت دانس بقطع العلاقات مع تيك توك الأمريكي بحلول 19 يناير بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وردت الشركة بدعوى قضائية مستشهدة بالتعديل الأول وحقوق حرية التعبير الأخرى، لكنها أثبتت عدم نجاحها وأيدت المحكمة العليا الأمريكية القانون في 17 يناير.
في كندا، أمرت الحكومة الفيدرالية، في نوفمبر 2024، بايت دانس بإغلاق مكاتب تيك توك في كل من تورنتو وفانكوفر بسبب جدول زمني غير معلن.
وكان القرار نتيجة لمراجعة الأمن القومي لتيك توك التي تم إطلاقها في سبتمبر 2023.
في 17 يناير، أكدت شركة تيك توك كندا أن مئات الموظفين بدوام كامل استمروا في العمل من مكاتبها الكندية.
وفي هذا السياق، تقول الدكتورة إميلي لايدلاو، الأستاذة المساعدة في كلية الحقوق بجامعة كالجاري ورئيسة أبحاث كندا في قانون الأمن السيبراني، إن النهج الأولي لكندا تجاه تيك توك محير لأنه “لا يخدم إلا في جعل فرض القوانين الكندية ضد الشركة أكثر صعوبة”.
وتقول لايدلاو إنه من المهم ملاحظة أن التشريع الأمريكي لم يحظر تيك توك، لكنه هدد بالحظر إذا فشلت بايت دانس في التخلص من حصتها في تيك توك.
وسمحت الخطوة الإضافية نحو الحظر المحتمل للمحكمة العليا بإصدار حكمها، وهو القرار الذي، وفقًا للايدلو، “يتجاوز بالتأكيد المخاوف الرئيسية بشأن حرية التعبير”.
