هلا كندا – يستعد المزارعون في كندا لتداعيات الخلاف التجاري بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصناعة الألبان بعد أن أدى اليمين الدستورية.
وعبروا عن قلقهم من أن صناعتهم قد تخسر الكثير مع اقتراب التعريفات الجمركية بنسبة 25 بالمائة التي وعد بها الرئيس الأمريكي.
ويقول مزارع صناعة الألبان جيسون إرسكين: “نحن بحاجة إلى توخي الحذر وعدم التحرك بسرعة كبيرة والتمسك ببعضنا البعض ككنديين، لا ينبغي لنا أن ننتقد بعضنا البعض ونضحي بصناعة من أجل أخرى”.
وكان إرسكين وعائلته لأجيال طويلة يحلبون الأبقار في هينشينبروك، كيبيك، وهي منطقة ريفية خلابة، مرصعة بالمزارع، وهي على بعد أقل من كيلومترين من الولايات المتحدة.
وأصبحت الحدود خطًا فاصلًا في نزاع حول الحليب استمر لسنوات، يريد الأمريكيون المزيد من الوصول إلى سوق الألبان الكندية.
ولعقود من الزمان، كان المزارعون على هذا الجانب من الحدود محميين بنظام إدارة الإمدادات.
وتدرس جودي نورس، في جامعة ماكجيل، حول محاضرة صناعات الألبان والبيض والدواجن التي تديرها كندا.
وتقول: “إنه نظام كندي فريد حقًا تطور خلال الستينيات والسبعينيات، من أجل التأكد من إدارة العرض وحصول المزارعين على سعر عادل لمنتجاتهم”، مضيفة أنه يوفر أيضًا الاستقرار والقدرة للمزارعين على إعادة الاستثمار في مزارعهم.
وأحد ركائز النظام هو فرض تعريفات جمركية باهظة الثمن على منتجات الألبان والتي أقامت جدار حماية حول صناعة الألبان الكندية التي تمنع معظم الحليب الأجنبي من الدخول.
وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، كان مزارعو الألبان الكنديون في مرمى نيرانه وتنازلت كندا عن جزء من السوق أثناء محادثات التجارة آنذاك.
ويخشى المزارعون الآن أن تفتح كندا الباب بشكل أكبر كحل وسط في المفاوضات لتجنب التعريفات الجمركية المرتفعة على السلع الأخرى.
ويقول إرسكين إن محلات البقالة الريفية ومحطات الوقود تعتمد غالبًا على الأعمال التجارية للمزارعين لإبقاء أبوابهم مفتوحة.
