هلا كندا – كشفت تقرير جديد عن استمرار اختفاء العديد من مضيفات الطيران الباكستانيات بعد هبوطهن في كندا.
وعادة، يقيم مضيفو الخطوط الجوية الباكستانية الدولية الذين يصلون إلى تورونتو في فندق طوال الليل، ويلتقون بطاقمهم في اليوم التالي ثم يسافرون إلى وجهتهم التالية.
ولكن في كثير من الأحيان، لا يحضر مضيفو الخطوط الجوية الباكستانية، كما تقول شركة الطيران، حيث
اختفى ما لا يقل عن ثمانية مضيفات خلال العام ونصف العام الماضيين.
وقال متحدث باسم شركة الطيران المملوكة للحكومة إنهم تركوا وظائفهم ويعتقد أنهم طلبوا اللجوء في كندا.
وقال عبد الله حفيظ خان إن ثمانية مضيفين على الأقل اختفوا بعد سفرهم إلى مطار بيرسون الدولي في تورونتو.
وأكد إن هذه الحوادث حدثت على مدى السنوات العشر الماضية، ولكنها تحدث الآن بشكل متكرر.
وقال خان إنه تم فصل الموظفين المفقودين على الفور وفقدوا مزايا الشركة.
وأوضح إنه لا يمكنه التكهن بالأسباب الحقيقة حول فرار المضيفات.
وشددت الحكومة الكندية على الوضع المضطرب في باكستان، وحذرت في تحذير من السفر من “تهديد كبير للإرهاب”، إلى جانب تهديدات بالاضطرابات المدنية والعنف الطائفي والاختطاف.
وبما أن خان ليس على اتصال بأي من الموظفين المفقودين، فهو يفترض أنهم قرروا طلب اللجوء في كندا لأسباب اقتصادية واجتماعية.
وقال “لذلك افترضت بطبيعة الحال أنهم جميعا حصلوا على حق اللجوء لأنني لا أعتقد أنهم سيعيشون هناك بشكل غير قانوني”، مضيفا أنه ربما لديهم بالفعل علاقات عائلية في كندا يمكنها دعمهم.
من جهتها، عندما سُئلت عن اختفاء مضيفات الخطوط الجوية الباكستانية، قالت إيرين كيربل، المتحدثة باسم دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية، إن الوزارة لا يمكنها التعليق على حالات محددة بسبب تشريعات الخصوصية.
وقال خان إن مضيفي الخطوط الجوية الباكستانية الذين اختفوا في كندا هم محترفون متمرسون في أواخر الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر، وقد عمل بعضهم في شركة الطيران لمدة تصل إلى عقدين من الزمن.
وأضاف: “لم تكن هناك أي إشارة منهم على الإطلاق إلى أنهم سيسعون إلى شيء من هذا القبيل، وهذا هو الشيء الذي يزعجنا في هذا الشأن لأن العمل مع الأشخاص الذين يعملون معك لفترة طويلة ثم يحدث شيء مثل هذا أمر غير متوقع إلى حد كبير”.
وقال خان إنه في إحدى الحالات الأخيرة التي حدثت في فبراير، كان أفراد الطاقم ينتظرون ركوب الحافلة للعودة إلى المطار من الفندق في تورونتو ولم تحضر إحدى المضيفات.
ولم تتمكن شركة الطيران من الوصول إلى المضيفة على هاتفها المحمول أو الخط الأرضي بالفندق، لذا، كما يقول خان، طلبوا من إدارة الفندق التحقق مما إذا كانت بخير.
وتحدث قائلا: “عندما ذهب الطاقم إلى هناك، تركت زيها الرسمي هناك مع ملاحظة تقول: شكرًا لك الخطوط الجوية الباكستانية”، وهو ما فسره على أنه شعور حقيقي بالامتنان لها لأكثر من 15 عامًا من الخدمة مع الخطوط الجوية الباكستانية بدلاً من السخرية.
