هلا كندا – ارتفعت حالات مرض السل في تورونتو إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من 20 عامًا.
وأكدت هيئة الصحة العامة في تورنتو أنه كان هناك 375 إصابة العام الماضي، وهو أعلى عدد من الحالات التي شوهدت منذ عام 2002.
وقالت الدكتورة إليزابيث ريا، مساعدة الطبيبة المسؤولة عن الصحة في تورنتو، إن حالات السل في المدينة تؤكد على التحديات الصحية العامة المستمرة المرتبطة بالمرض، حيث ألقى تقرير جديد صادر عن Stop TB Canada الضوء على الحواجز التي تحول دون العلاج لبعض المجتمعات في جميع أنحاء البلاد.
وكتبت ريا في بيان “السل مشكلة صحية عالمية تؤثر على الناس في جميع أنحاء البلاد، السل مرض خطير، لكن يمكن الوقاية منه وعلاجه”.
كان مرض السل موجودًا منذ آلاف السنين وينتشر عبر الهواء عندما يسعل أو يعطس أو يبصق الأشخاص المصابون بالمرض.
في الحالات الشديدة، يمكن أن يكون السل مميتًا إذا تُرك دون علاج.
وفي عام 2023 توفي ما مجموعه 1.25 مليون شخص بسبب المرض على مستوى العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ويتأثر مجتمعات السكان الأصليين والأشخاص الذين عاشوا أو سافروا إلى بلدان حيث يكون مرض السل شائعًا (على وجه التحديد جنوب شرق آسيا)، بشكل كبير بالمرض في كندا.
وقال أخصائي الأمراض المعدية الدكتور إسحاق بوغوش إن هناك نوعين من السل يجب الانتباه إليهما.
وأوضح : “يُطلق على أحدهما السل الكامن، مما يعني أن شخصًا ما يستنشقه، ويدخل إلى جسمه ويبقى هناك، أنت لا تعرف أنك مصاب به، فأنت لست معديًا للآخرين ولا تظهر عليك أي أعراض على الإطلاق”.
وأضاف “في حوالي خمسة إلى عشرة في المائة من الأشخاص المصابين بالسل الكامن، يستيقظ السل ويصبح سلًا نشطًا مع أعراض”.
تظهر بيانات إحصاءات كندا لعام 2022 أنه في حين كان معدل السل النشط 5.1 لكل 100000، كانت المعدلات أعلى بين سكان الإنويت (136.7 لكل 100000)، والأمم الأولى (21.4 لكل 100000) والوافدين الجدد (14.4 لكل 100000).
وجد التقرير الصادر عن منظمة Stop TB، استنادًا إلى استطلاع عام 2024 الذي تلقى 71 ردًا من مقدمي الرعاية الصحية عبر 10 مقاطعات وأقاليم، أن الوصول المحدود إلى أدوية السل، ونقص العلاجات للأطفال، ونقص الأدوية في كندا كلها تساهم في نتائج المرضى السيئة.
وقد قدمت منظمة Stop TB عددًا من التوصيات للحكومة الفيدرالية في محاولة لوقف انتشار المرض وإدارة خيارات العلاج الحالية بشكل أفضل، حيث تهدف الحكومة إلى القضاء على السل في شمال كندا بحلول عام 2030.
وتشمل هذه التوصيات تحديد التزامات وحوافز واضحة لصانعي الأدوية للترويج لأدوية السل الأساسية في كندا، بما في ذلك التركيبات المخصصة للأطفال، على الرغم من أن بعض شركات الأدوية تنظر إلى السوق على أنها “غير مربحة بما فيه الكفاية” بسبب العدد المنخفض نسبيًا للأشخاص المصابين بالمرض في هذا البلد.