اجتماع نواب الحزب الليبرالي وسط ضغوطات متزايدة لتنحي ترودو

اخبار هلا كندا – يجتمع نواب الحزب الليبرالي في اجتماعهم الأسبوعي، ولكن هذه المرة وسط ضغوطات متزايدة، حيث يتوقع أن يواجه بعض أعضاء البرلمان رئيس الوزراء ويطلبون منه التنحي عن زعامة الحزب الليبرالي.

يأتي هذا الاجتماع الذي يجري خلف الأبواب المغلقة بعد تنظيم مجموعة من النواب على مدار الأسبوعين الماضيين للضغط على ترودو لإعادة النظر في مستقبله السياسي على رأس الحزب.

ومن غير الواضح بالضبط عدد النواب الذين يدعمون هذه الجهود، لكن مصادر مقربة من عملية التنظيم أفادت لـ هلا كندا أن العدد يصل إلى 40 نائبًا على الأقل، معظمهم من كندا الأطلسية وجنوب غرب أونتاريو.

في المقابل، أصر عدد من النواب والوزراء على دعمهم لرئيس الوزراء. ولكن، في حين كان بعضهم أكثر وضوحاً في معارضتهم، مثل النائب الليبرالي المخضرم شون كيسي الذي أكد يوم الإثنين توقيعه على رسالة تطالب ترودو بالاستقالة، فإن البعض الآخر كان حذراً ولم يصرح بشكل مباشر ما إذا كانوا يؤيدون رئيس الوزراء، بل اعتبروا أن هذا الاجتماع فرصة لمناقشة القضية داخل الحزب.

تعاني الليبراليون من تراجع في استطلاعات الرأي على مدار أكثر من عام، حيث تخلفوا أحيانًا عن المحافظين بفارق يزيد عن 20 نقطة.

كما جاءت خسائر مهمة في انتخابات فرعية مؤخرًا، في معاقل ليبرالية تقليدية في تورونتو ومونتريال، مما زاد من ضعف موقف الحزب. إضافة إلى ذلك، ينتهي قريباً الاتفاق بين الليبراليين والحزب الديمقراطي الجديد، وهو ما قد يضع الحكومة في موقف حرج. كما أن كتلة كيبيك قد هددت بالتعاون مع الأحزاب الأخرى للإطاحة بالليبراليين إذا لم يتم تمرير مشروعين قانونيين يقودهما الكتلة.

النائب الليبرالي كين ماكدونالد قال إنه عندما وقع على الالتماس كان “في صفحة نظيفة”، معبراً عن اعتقاده بأن حوالي 20 نائباً آخرين قد وقعوا على الالتماس. وأضاف: “أعتقد أن الكتلة الليبرالية تشعر بالقلق بسبب التراجع المستمر في استطلاعات الرأي لصالح الحزب الليبرالي”.

النائب واين لونغ صرح أثناء دخوله الاجتماع أن خسائر الانتخابات الفرعية الأخيرة في تورنتو ومونتريال تدل على ضرورة تغيير القيادة. وقال: “أتطلع إلى مناقشة صريحة وصعبة اليوم”، مضيفاً أن الحزب بحاجة إلى التغيير.

ترودو وصل إلى الاجتماع قبل ساعة ونصف من الموعد المحدد، مبتسماً للصحفيين ومكتفياً بتمنياته لهم بـ “يوم سعيد”، دون الإجابة عن أي أسئلة.

رد ترودو

وفي مقابلة يوم الثلاثاء، عندما سُئل ترودو عن مخاوفه بشأن القيادة، أجاب ببساطة: “لا”.

كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء، عبرت عن ثقتها الكاملة في الدعم الكبير الذي يحظى به ترودو داخل الحزب، قائلة إنها “أكثر ثقة من أي وقت مضى” بعد محادثاتها مع النواب الليبراليين.

القرار النهائي بشأن استقالة ترودو يبقى بيده شخصياً، إذ لا يوجد آلية رسمية يمكن للكتلة استخدامها لإجباره على التنحي.