اخبار هلا كندا – كشفت صحيفة Globe and Mail الكندية أن قوات الأمن الكندية أحبطت الشهر الماضي مخططاً إيرانياً لاغتيال السياسي اليهودي السابق إروين كوتلر، البالغ من العمر 84 عاماً. وأكدت الصحيفة أن الشرطة الملكية الكندية حذرت كوتلر في 26 أكتوبر 2024 من وجود تهديد وشيك باغتياله خلال 48 ساعة من قبل عملاء مرتبطين بإيران.
تفاصيل الحادثة
أفاد مصدر مطلع بأن السلطات تعرفت على اثنين من المشتبه بهم في تنفيذ هذا المخطط، ولكن لم يتضح بعد ما إذا تم القبض عليهما أو أنهما قد غادرا البلاد. في حين أُبلغ كوتلر في وقت لاحق من الأسبوع الماضي بانخفاض مستوى التهديد بشكل كبير.
تدابير أمنية مشددة
منذ 7 أكتوبر 2023، يخضع كوتلر لحماية أمنية مشددة على مدار الساعة من قبل الشرطة الملكية الكندية، والتي شملت:
– توفير مركبات مقاومة للرصاص.
– مرافقة حراس شخصيين مسلحين.
– تنفيذ تدابير أمنية أخرى لضمان سلامته.
خلفية التهديدات
كوتلر، الذي شغل منصب وزير العدل والنائب العام الكندي بين عامي 2003 و2006، معروف بمواقفه الصريحة ضد النظام الإيراني. وقد دعا سابقاً إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وهو ما أثار غضب طهران.
كما يرأس كوتلر حالياً مركز Raoul Wallenberg لحقوق الإنسان في كندا، الذي أسسه في عام 2015، ويعمل من خلاله على تسليط الضوء على قضايا انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم، بما في ذلك أنشطة النظام الإيراني.
تفاصيل إضافية
في مقابلة سابقة مع شبكة JNS، ذكر كوتلر أن التهديدات بدأت بعد حضوره مسيرة دعم لإسرائيل في واشنطن العاصمة. لدى عودته إلى مونتريال، أبلغته السلطات الأمنية بوجود تهديدات خطيرة على حياته، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
سياق دولي
تأتي هذه المحاولة وسط تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية، حيث يتهم النظام الإيراني باستهداف المعارضين والناشطين على الأراضي الأجنبية. وتشير تقارير دولية إلى أن إيران تنشط بشكل متزايد في استخدام عملائها لتنفيذ عمليات خارج حدودها، ما يثير مخاوف بشأن أمن الشخصيات السياسية المنتقدة لطهران.
يُعد هذا الحادث تذكيراً واضحاً بالتحديات الأمنية التي تواجهها كندا في حماية الشخصيات البارزة على أراضيها، ويدعو إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تهديدات مماثلة.
