اخبار هلا كندا – صرّح رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بأن حكومته الليبرالية كان بإمكانها التحرك بسرعة أكبر لإصلاح برامج الهجرة، مشيراً إلى وجود “جهات فاعلة سيئة” استغلت النظام لتحقيق مكاسب شخصية.
في مقطع فيديو نُشر على منصة “يوتيوب“، استعرض ترودو التعديلات الأخيرة التي أجرتها حكومته، ومنها تقليص أعداد المقيمين الدائمين المقبولين في كندا وتحديثات برنامج العمال الأجانب المؤقتين.
وكانت الحكومة قد أعلنت تخفيض العدد المستهدف للمقيمين الدائمين الجدد إلى 395,000 شخص في عام 2025، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 21% عن الهدف السابق البالغ 500,000 شخص. ومن المقرر أن ينخفض العدد إلى 380,000 شخص في 2026 وإلى 365,000 شخص في 2027.
وأوضح ترودو أن رفع قيود جائحة كوفيد-19 ساهم في زيادة الهجرة لتحفيز سوق العمل وتجنب ركود اقتصادي شامل. لكنه أشار إلى أن بعض الأطراف استغلت البرامج الحكومية لتحقيق أرباح ومكاسب غير مشروعة.
“رأينا شركات كبرى ومعاهد تعليمية تستغل هذه البرامج، حيث اعتمدت الجامعات على الطلاب الدوليين لتعزيز إيراداتها، مستغلة الرسوم الدراسية المرتفعة التي يدفعها هؤلاء مقارنة بالمقيمين الكنديين”، قال ترودو.
كما حذر من عمليات احتيال تستهدف مهاجرين ضعفاء، وتهدف إلى تقديم وعود زائفة للحصول على الجنسية. وأضاف: “كان بإمكاننا، كحكومة، التحرك بشكل أسرع لإغلاق الثغرات”.
وأكد ترودو أن تخفيض أعداد المهاجرين يهدف إلى استقرار النمو السكاني بالتزامن مع معالجة أزمة الإسكان، مع إمكانية رفع مستويات الهجرة تدريجياً في المستقبل.
ردود المعارضة
انتقد زعيم حزب المحافظين، بيير بوليفير ، تصريحات ترودو، قائلاً: “يدين الآن سياساته المتعلقة بالهجرة ويتوقع منا أن نثق بقدرته على حل المشاكل التي تسبب بها”.
وأكد بوليفير عزمه إصلاح نظام الهجرة لإعادته إلى مكانته كأفضل نظام في العالم، مشيراً إلى أهمية مواءمة أعداد المهاجرين مع الموارد المتاحة مثل السكن والرعاية الصحية.
تأتي هذه النقاشات في وقت تستعد فيه كندا للانتخابات الفدرالية العامة المقررة في موعد أقصاه أكتوبر 2025، وسط تصدر حزب المحافظين استطلاعات الرأي منذ أكثر من عام.
