هلا كندا – ارتفع عدد اللاجئين والنازحين الذين اضطروا لترك ديارهم بسبب الحروب والعنف والاضطهاد إلى 120 مليون شخص حول العالم بحلول نهاية أبريل الماضي، وفقًا لتقرير “الاتجاهات العالمية” لعام 2024 الذي تصدره المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سنويًا.
وأعلنت المفوضية في بيان الخميس أن هذا العدد القياسي في تزايد مستمر ويعكس “إدانة شديدة لحالة العالم”.
وأضاف البيان أن النزوح القسري حول العالم ارتفع للعام الثاني عشر على التوالي إلى مستوى قياسي، إذ أجبرت الصراعات المستمرة في أماكن مثل غزة والسودان وميانمار المزيد من الناس على الفرار من منازلهم.
وأشارت المفوضية إلى أن عدد اللاجئين والنازحين حول العالم يساوي الآن عدد سكان اليابان.
وأوضحت المفوضية في تقريرها أنه في نهاية العام الماضي بلغ عدد اللاجئين والنازحين قسراً حوالي 117.3 مليون شخص، بينما ارتفع هذا العدد إلى 120 مليون شخص بعد أقل من أربعة أشهر.
وأشارت المفوضية إلى أن العدد كان 110 ملايين لاجئ ونازح قبل عام، مضيفة أن هذا العدد تضاعف تقريبًا ثلاث مرات على مدى السنوات الـ12 الماضية.
وقال المفوض السامي فيليبو غراندي لوكالة فرانس برس إنه صُدم من العدد الكبير للاجئين والنازحين عند توليه منصبه قبل ثماني سنوات، مشيرًا إلى أن هذا العدد تضاعف منذ ذلك الحين، واصفًا هذا الواقع بأنه “إدانة شديدة لحالة العالم”.
وبحسب تقرير المفوضية، يعد الصراع في السودان أحد العوامل الرئيسية التي دفعت إلى زيادة عدد النازحين قسريًا، حيث بلغ عدد السودانيين المهجرين من ديارهم 10.8 مليون شخص بحلول نهاية عام 2023. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار، نزح الملايين داخليًا العام الماضي بسبب القتال العنيف.
كما ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنه بحلول نهاية العام الماضي نزح ما يقرب من 1.7 مليون شخص داخل قطاع غزة، مما يمثل 75% من سكانه، نتيجة الحرب المستمرة، ومعظمهم من اللاجئين الفلسطينيين. وما زالت سوريا تمثل أكبر أزمة للنزوح في العالم، حيث يوجد 13.8 مليون نازح قسريًا داخل البلاد وخارجها.
وأبرز التقرير أن الزيادة الكبرى في مستوى النزوح القسري جاءت من الأشخاص المضطرين للفرار داخل حدود بلدانهم، حيث ارتفع عددهم إلى 68.3 مليون شخص وفقًا لمركز رصد النزوح القسري، بزيادة نسبتها 50% على مدى السنوات الخمس الماضية.
كما ارتفع عدد اللاجئين وغيرهم من المحتاجين إلى الحماية الدولية إلى 43.4 مليون شخص، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من اللاجئين تتم استضافتهم في دول مجاورة لبلدانهم، حيث يعيش 75% منهم في بلدان ذات دخل منخفض ومتوسط، تنتج مجتمعة أقل من 20% من دخل العالم.