هلا كندا – يستعد الكنديون لتلقي بريدهم خلال موسم الأعياد بشكل طبيعي، بعد أن علّق اتحاد عمال البريد الإضرابات عقب التوصل إلى اتفاق مبدئي مع كندا بوست.
وهذا ما سمح بعودة العمليات إلى وضعها الطبيعي رغم استمرار المفاوضات حول البنود النهائية للعقد.
ويأتي هذا الهدوء النسبي بعد أشهر من التوتر، إذ دخلت النقابة في تحركات احتجاجية منذ سبتمبر اعتراضًا على خطط حكومية لإعادة هيكلة المؤسسة.
وتؤكد الحكومة أن نموذج عمل كندا بوست لم يعد قابلاً للاستمرار، خاصة مع تسجيل خسائر تشغيلية تتجاوز مليار دولار هذا العام، بينما تعتبر النقابة أن التوصل إلى اتفاق نهائي سيعيد الاستقرار للخدمة البريدية ويضمن حقوق العاملين.
وأوضح خبراء أن تعليق الإضرابات يطمئن الكنديين على وصول البريد خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدين أن خطر التعطّل محدود في الوقت الراهن.
ويشير محللون إلى أن التحول في موقف النقابة يعود إلى وضوح رسالة الحكومة برئاسة مارك كارني، التي أكدت أنها لن تدعم المؤسسة دون إصلاحات أساسية تشمل إعادة هيكلة خدمات التوزيع وتقليص التكاليف وإدخال نماذج تشغيل أكثر مرونة.
ويشير مختصون إلى أن مستقبل الخدمة البريدية يعتمد على تطبيق إصلاحات رئيسية مثل تقليص التوزيع إلى المنازل، واعتماد جداول ديناميكية للمسارات، وتوسيع نظام الامتيازات في الفروع، بهدف رفع الإنتاجية وتقليل الضغط المالي.
وتواجه كندا بوست تحديًا آخر يتمثل في استعادة العملاء الذين اتجهوا إلى شركات الشحن الخاصة خلال الإضرابات المتكررة في العامين الماضيين.
ويؤكد خبراء أن عودة الثقة ستتطلب التزامًا طويل المدى بتحسين الأداء، خاصة مع دخول الموسم الأكثر ازدحامًا في العام.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


