هلا كندا- شهدت خدمات العبارات في مناطق الأطلسي الكندية ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الركاب والحجوزات منذ أن قررت الحكومة الفيدرالية خفض أسعار التذاكر بنسبة 50% هذا الصيف.
وقال كورتيس ديون، المالك المشارك لاستوديو ومعرض غلاس روتس في مدينة سانت جون بمقاطعة نيو برونزويك، إن الحركة السياحية عبر العبارات شهدت زيادة كبيرة، موضحًا أن كثيرين من سكان نوفا سكوتشيا باتوا يعبرون إلى المدينة بعد أن كان الأمر مكلفًا في السابق.
ووفقًا لشركة Bay Ferries، فقد ارتفع عدد الركاب بين سانت جون وديغبي بنسبة 34%، فيما ارتفع عدد المركبات بنسبة 39% بين الأول من أغسطس و25 سبتمبر مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأكد عضو مجلس بلدية ديغبي ويليام ماكورميك أن البلدة تشهد نشاطًا سياحيًا غير مسبوق حتى بعد انتهاء موسم الصيف، مشيرًا إلى أن لوحات السيارات القادمة من نيو برونزويك وأونتاريو وكيبيك وولاية ماين الأميركية باتت مشهدًا مألوفًا في الشوارع.
وكان رئيس الوزراء مارك كارني قد أوفى في 28 يوليو بوعده الانتخابي عبر خفض رسوم عبور جسر الكونفدرالية في جزيرة الأمير إدوارد من نحو 50 دولارًا إلى 20 دولارًا، إلى جانب خفض أسعار العبارات الفيدرالية في مناطق الأطلسي إلى النصف، في خطوة قدّرت الحكومة كلفتها بنحو 100 مليون دولار سنويًا.
كما شهدت شركة Marine Atlantic، التي تدير العبارات بين نوفا سكوشا ونيوفاوندلاند، قفزة كبيرة في الحجوزات المستقبلية، إذ تم تسجيل نحو 38 ألف حجز جديد من أصل 50 ألفًا منذ بداية أغسطس، أي ما يقارب ضعف العام الماضي، بحسب المتحدث باسم الشركة داريل ميرسر، الذي أشار إلى أن موسم صيف 2026 سيكون من أكثر المواسم ازدحامًا.
وبيّن ميرسر أن أغلب رحلات الصيف كانت ممتلئة بالكامل، ما يعني أن التأثير الكامل لخفض الأسعار سيظهر خلال الخريف والعام المقبل.
وبحسب بيانات السياحة في جزيرة الأمير إدوارد (Tourism PEI)، ارتفع حجم حركة المركبات بنسبة 25% عبر الجسر والعبّارة في أغسطس مقارنة بالعام الماضي، بينما تراجع السفر الجوي بنحو 16%.
وقال فريديريك جيونيه من اتحاد الأعمال الكندي المستقل في منطقة الأطلسي إن خفض الأسعار جعل التنقل أكثر سهولة، مضيفًا أن ذلك عزز النشاط التجاري والرحلات اليومية إلى الجزيرة، وقرّبها فعليًا من البر الكندي الرئيسي.
وأشار جيونيه إلى أن الأثر الاقتصادي الكامل سيظهر لاحقًا، موضحًا أن الرغبة في السفر داخل كندا والتسوق المحلي ساهمت أيضًا في زيادة حركة العبارات، لكن إزالة العائق المالي المتمثل في الرسوم كان له دور أساسي في ذلك.
وفي المقابل، قال توني بولي، مالك مطعم Route 16 Diner القريب من جسر الكونفدرالية في نيو برونزويك، إنه لاحظ زيادة طفيفة في المبيعات بنسبة 5% فقط رغم ارتفاع حركة المرور، مرجحًا أن العديد من المسافرين باتوا يفضلون تناول طعامهم قبل الرحلة بدلًا من التوقف على الطريق.
أما في سانت جون، فقد أعرب ديون عن أمله في أن تبقى الأسعار منخفضة، قائلاً: “لقد كان الأمر رائعًا بالفعل، وسيكون أفضل لو تم خفض الأسعار أكثر”.
وأكد فلافيو نينواو، المستشار الإعلامي في وزارة النقل الكندية، أن الأسعار الجديدة ستظل سارية حتى عام 2029 بالنسبة لرحلات العبارات في شرق كندا، بينما ستبقى الرسوم المخفضة لجسر الكونفدرالية حتى عام 2032، موضحًا أن هذا الدعم يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتسهيل حركة التجارة بين المقاطعات.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني