هلا كندا – وكالات – كشف فريق دولي من علماء المناخ أن ظاهرة «النينيو» في المحيط الهادئ ستشهد زيادة حادة في شدتها وتواترها بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين، نتيجة الاحتباس الحراري العالمي، مما سيجعل آثارها على المناخ أكثر خطورة واتساعاً.
وأوضح معهد أبحاث العلوم الأساسية في كوريا الجنوبية أن الفريق استخدم نموذجاً حاسوبياً متقدماً لمحاكاة تأثير ارتفاع درجات حرارة الهواء والمحيط على ظاهرة النينيو في ظل سيناريوهات الانبعاثات المرتفعة.
وأظهرت النتائج أن النينيو سيصبح أكثر قوة وانتظاماً، مع تقلص الفترات الفاصلة بين ذرواته، ما يعني أن الظواهر القوية ستتكرر كل عامين أو ثلاثة أعوام بدلاً من دورات أطول كما في السابق.
وتُعد ظاهرتا النينيو ولانينيا، اللتان تعنيان بالإسبانية «الولد» و«البنت»، من أبرز الظواهر المناخية التي تؤثر على أنماط الرياح والتيارات البحرية وهطول الأمطار والجفاف حول العالم.
وقد تسببت ظاهرة نينيو قوية سابقاً فيما عُرف بـ«جفاف الألفية» في أستراليا بين عامي 1996 و2010.
وقال البروفيسور أكسيل تيمرمان من المعهد إن «تقلبات النينيو لن تصبح أقوى وأكثر انتظاماً فحسب، بل ستتزامن أيضاً مع ظواهر مناخية أخرى مثل تذبذب شمال الأطلسي وثنائي المحيط الهندي»، ما سيؤدي إلى تعزيز اضطرابات الأمطار وارتفاع مخاطر الفيضانات والأعاصير في مناطق عدة، إضافة إلى تزايد موجات الحر في أوروبا وأميركا الشمالية والشرق الأوسط.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني