هلا كندا – روت عالمة الأوبئة الكندية والناشطة نيما ماشوف تفاصيل ما وصفته بالظروف “الصعبة” التي عاشتها أثناء احتجازها من قبل الجيش الإسرائيلي، بعد اعتراض السفينة “كونشنس” التي كانت تقلّ مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت ماشوف، في مقابلة عقب عودتها إلى مونتريال مساء الأحد، إن القوات الإسرائيلية صادرت السفينة واعتقلت جميع أفراد طاقمها قبل نقلهم إلى سجن شديد الحراسة، مضيفة أنها تعرضت ورفاقها إلى تعذيب نفسي وحرمان من النوم ونقل متكرر بين الزنازين.
وأوضحت أنها وطاقم السفينة كانوا في المياه الدولية عندما اعترضتهم القوات الإسرائيلية، مؤكدة أنهم “اختُطفوا وأُخذوا قسراً إلى ميناء أشدود” ثم اتُّهموا بدخول إسرائيل بشكل غير قانوني. وقالت إن “إسرائيل تحاول التلاعب بالرواية وتقديم نسخة مزيفة من الأحداث”.
وأضافت ماشوف أن الجنود الإسرائيليين هددوا المحتجزين بالغاز المسيل للدموع داخل الزنازين، مشيرة إلى أن التجربة كانت “مروعة ومهينة”.
وعند وصولها إلى كندا، كان في استقبال ماشوف زوجها النائب السابق في الجمعية الوطنية الكيبيكية الدكتور أمير خضير، وعدد من أفراد أسرتها وأصدقائها.
وطالبت ماشوف رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بالضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل احترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكدة أن على كندا أن توقف بيع الأسلحة لإسرائيل وأن تربط علاقاتها التجارية معها باحترام حقوق الشعب الفلسطيني.
وقالت: “بدون قيود، لن تحترم إسرائيل أي قانون أو أخلاق، وقد أثبتت ذلك للتو، لذلك من الضروري أن تكون كندا صارمة في هذا الشأن”.
وتؤكد الحكومة الكندية أنها لا تسمح بتصدير أسلحة فتاكة إلى إسرائيل، وأنها منعت تصدير أي معدات عسكرية يمكن استخدامها في غزة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لإنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني