هلا كندا – التقت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي، خلال زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، في إطار مساعٍ لإعادة بناء العلاقات بين البلدين بعد عامين من التوتر الدبلوماسي.
ونشرت أناند صورة للقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أوضحت فيها أن الاجتماع ركّز على تعزيز الزخم الإيجابي الذي بدأ في وقت سابق من الصيف الماضي، عندما التقى مودي برئيس الوزراء مارك كارني خلال قمة مجموعة السبع.
وبعد اللقاء، أصدرت أناند ووزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار بياناً مشتركاً قدّما فيه خريطة طريق لإحياء مفاوضات الشراكة التجارية بين البلدين، والتي تعثرت مراراً منذ عام 2010.
وجاء في البيان أن الجانبين سيتخذان خطوات “مدروسة لإعادة الاستقرار إلى العلاقات الثنائية”، مؤكدين أن “العلاقة القوية والمتينة بين كندا والهند ضرورية في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية العالمية”.
وتشمل المبادرات الأولى لإحياء التعاون التجاري استئناف منتدى الرؤساء التنفيذيين بين كندا والهند مطلع العام المقبل، بهدف تشجيع الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا النظيفة والبنية التحتية والزراعة الرقمية والابتكار. كما اتفق الجانبان على توسيع التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والطاقة والعمل المناخي.
ويُعد هذا اللقاء، إلى جانب محادثات مودي مع كارني في قمة مجموعة السبع، مؤشراً واضحاً على تحسن العلاقات بعد الأزمة التي اندلعت عام 2023، حين اتهمت أوتاوا نيودلهي بالضلوع في اغتيال ناشط سيخي قرب فانكوفر، ما أدى إلى تجميد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ومن المقرر أن تلتقي أناند خلال زيارتها وزير التجارة الهندي بيوش غويال وعدداً من قادة الأعمال في مومباي، قبل أن تعقد مؤتمراً صحفياً الثلاثاء في نيودلهي لاستعراض نتائج مباحثاتها.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني