هلا كندا – انتشرت خلال الأيام الأخيرة صورة أثارت ضجة واسعة على المنصات الرقمية، قيل إنها التُقطت في شوارع كندا وتُظهر ورقة تحمل شعار بلدية بيت ميدوز الواقعة قرب فانكوفر، تتضمن نصًا يدعو السكان إلى إبقاء كلابهم بعيدة احترامًا لجيرانهم المسلمين باعتبار الكلاب “نجسة في الإسلام”.
وأشعلت الصورة موجة واسعة من الجدل والتعليقات على منصات التواصل، حيث اعتبرها كثيرون “دليلًا على محاولة المسلمين فرض معتقداتهم”، في حين استغلها آخرون للتحريض والسخرية من الجالية المسلمة. وانتشرت تدوينات تصف المنشور بأنه “رمز لأسلمة كندا” و”تقييد للحريات الشخصية”، بينما ذهب بعض المعلقين إلى نشر تعليقات عدائية تجاه المسلمين.
وبعد اتساع الجدل، تم تتبع مصدر الصورة وتاريخها للتحقق من حقيقتها، ليتبيّن أن الصورة قديمة ومفبركة، وتعود إلى عام 2017، حين ظهرت في منشورات مشابهة وتم نفيها رسميًا من قبل بلدية بيت ميدوز.
وأكدت البلدية آنذاك في بيان أن “اللافتات التي تحذر أصحاب الكلاب من أن حيواناتهم الأليفة تسيء إلى المسلمين لم تصدر عن المدينة، ولم يُرخّص باستخدام شعارها”، موضحة أن الصورة أُنتجت في سياق تضليلي وانتشرت مرارًا على المنصات الاجتماعية رغم البلاغات المتكررة عنها.
ويأتي تجدد تداول الصورة هذا العام في ظل تصاعد الخطاب المعادي للمسلمين على شبكات التواصل، مما يعكس استمرار استخدام الصور المفبركة في حملات التضليل الرقمية التي تستهدف الأقليات الدينية في الغرب.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني