هلا كندا – أعلن رئيس الوزراء مارك كارني يوم الجمعة عن حزمة من الإجراءات لدعم القدرة على تحمل تكاليف المعيشة، وفاءً ببعض الوعود الانتخابية التي أطلقها في الربيع الماضي، وذلك قبل طرح الميزانية الخريفية المقبلة.
وخلال مؤتمر في مركز ترفيهي بدائرته الانتخابية في أوتاوا، أوضح كارني أن الحكومة ستعمل على تسهيل عملية تقديم الإقرارات الضريبية، وضمان استمرارية برنامج التغذية المدرسية، وتخفيض تكاليف السفر للعائلات خلال العطلات.
وأشار كارني إلى أن وكالة الإيرادات الكندية ستبدأ اعتباراً من سنة 2026 بتقديم الإقرارات الضريبية تلقائياً لنحو 5.5 ملايين كندي من ذوي الدخل المنخفض، على أن يتم التوسع الكامل في النظام بحلول عام 2028.
وأوضح أن الهدف من هذه الخطوة هو ضمان حصول المستحقين على المزايا الفيدرالية مثل إعانة الطفل الكندية وائتمان ضريبة السلع والخدمات.
وقال كارني إن العديد من الكنديين ذوي الدخل المنخفض لا يقدمون إقراراتهم الضريبية إما لعدم توفر الموارد أو لاعتقادهم بأن دخلهم منخفض جداً، مما يحرمهم من المزايا التي يحتاجونها.
كما أعلن رئيس الوزراء أن الحكومة ستجعل برنامج التغذية المدرسية الوطني دائماً، بعد أن كان تجريبياً، حيث يوفر وجبات لنحو 400 ألف طفل في مختلف أنحاء البلاد.
وأكد أن الحكومة ستعمل مع المقاطعات والأقاليم والشركاء من السكان الأصليين لتوسيع نطاق البرنامج وجعله جزءاً ثابتاً من شبكة الأمان الاجتماعي في كندا.
وأضاف كارني أن الحكومة ستجدد أيضاً برنامج “كندا سترونغ باس” الذي يمنح خصومات للعائلات لزيارة المتاحف والمواقع التاريخية والمتنزهات والسفر داخل البلاد. وأوضح أن الإقبال الكبير على البرنامج خلال الصيف الماضي شجع الحكومة على تمديده.
وسيُعاد العمل بالبطاقة في الفترة من 12 ديسمبر 2025 إلى 15 يناير 2026، على أن تعود مجدداً في الصيف المقبل، كما ستتيح خصماً بنسبة 25 في المئة للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً على تذاكر “فيا ريل” عند سفرهم لقضاء عطلة الأعياد.
واختتم كارني بالإشارة إلى أن هذه الإجراءات ستدرج ضمن الميزانية الفيدرالية في الرابع من نوفمبر المقبل، وستُصنف كمصروفات تشغيلية لا رأسمالية ضمن نهج محاسبي جديد تعتمده الحكومة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني