هلا كندا – حذّرت السفيرة الأميركية السابقة لدى كندا كيلي كرافت رئيسَ الوزراء الكندي مارك كارني من محاولة منافسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أي مفاوضات تجارية، مؤكدة أن “من يحاول منافسته سيخسر حتماً”.
ويستعد كارني للقاء ترامب في واشنطن يوم الثلاثاء وسط حرب تجارية متواصلة وتأخّر التوصل إلى اتفاق أمني واقتصادي شامل بين البلدين.
وقالت كرافت إنّ كارني “يدرك تماماً أنه يجب أن يأتي مستعداً، وأنّ الرسوم الانتقامية ليست الحل”.
وأضافت: “لا يمكنك أبداً أن تحاول منافسة الرئيس ترامب، لأنك ستخسر”.
وخدمت كرافت سفيرةً للولايات المتحدة لدى كندا بين عامي 2017 و2019، ثم سفيرة لواشنطن لدى الأمم المتحدة بين 2019 و2021 خلال الولاية الأولى لترامب.
وتشهد العلاقات بين البلدين توتراً منذ فبراير الماضي بعدما فرض ترامب رسوماً جمركية واسعة على السلع الكندية بزعم ارتباطها بأمن الحدود، قبل أن تُخفض لاحقاً لتستثني السلع المشمولة باتفاقية الولايات المتحدة – كندا – المكسيك (CUSMA).
لكن في الأشهر التالية، وسّع ترامب نطاق الرسوم لتشمل قطاعات الصلب والألمنيوم والنحاس والسيارات، فيما أعلن كارني في أغسطس إلغاء العديد من الرسوم الكندية المضادة على السلع المشمولة بالاتفاقية.
ورأت كرافت أنّ هذه السياسات لم تضر الدول الأخرى التي عقدت اتفاقات مع ترامب، بل “شجّعتها وعززت مكانتها، وأكسبتها احترام الرئيس الأميركي”، على حد قولها.
وأضافت أنّ اللقاءات المباشرة مع ترامب أكثر فاعلية من الاتصالات الهاتفية، مشددة على ضرورة أن يكون كارني “مستعداً جيداً ومتحلياً بعقلية منفتحة”.
وأوضحت كرافت أن “العبء يقع على عاتق كارني” لمراجعة الصفقات التي أبرمها ترامب مع دول أخرى، وفهم ما التنازلات التي قدمتها تلك الدول وكيف حققت نتائج ناجحة تخدم مصالحها ومصالح الولايات المتحدة.
وشاركها النقاش السفير الكندي السابق لدى واشنطن ديفيد ماكنوتون، الذي قال إنّ اللقاء بين كارني وترامب “مهم وضروري”، لكنه دعا إلى التحلي بالواقعية بشأن نتائجه، موضحاً أنّ “ترامب قادر على طرح أفكار وصفقات جديدة في أي لحظة، لذا لا يمكن التنبؤ بما قد يحدث”.
وأكد ماكنوتون أن على كارني أن يسعى إلى إلغاء أو خفض الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم بموجب المادة 232، مشيراً إلى أنّ “كندا ليست تهديداً للأمن القومي الأميركي”.
ونقل مصدر مطّلع عن مسؤولين كنديين قولهم إنّهم متفائلون بحذر بإمكانية تحقيق تقدم في ملف الرسوم الجمركية خلال لقاء الثلاثاء.
وفي تصريحات من المكتب البيضاوي يوم الاثنين، قال ترامب إنه يتوقع أن “يسأل كارني عن الرسوم”، لكنه شدد على أن “الرسوم مهمة جداً للولايات المتحدة”.
وأضاف: “الرسوم لا تجلب لنا مئات المليارات من الدولارات فحسب، بل تجعلنا أيضاً حُماةً للسلام”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني