هلا كندا – أكد اتحاد معلمي ألبرتا (ATA) أن الإضراب لم يُلغَ، وأن المعلمين سيبدؤون إجراءات الإضراب مع بداية الأسبوع المقبل، ما يعني أن الجمعة قد تكون آخر يوم دراسي للطلاب في المقاطعة لفترة غير محددة.
وقال ديلوار حسين، وهو أب لطفلين في مدينة كالغاري، إن الوضع سبب توتراً كبيراً لعائلته، مضيفاً: “هذا يؤثر على كل تفاصيل حياتنا اليومية.”
وأشار إلى أن ابنته البالغة من العمر خمس سنوات، والتي تدرس في رياض الأطفال، ستفقد رعاية ما قبل وبعد المدرسة في حال بدء الإضراب، مما سيصعّب عليه التوفيق بين عمله ورعاية أطفاله.
وتواجه آلاف العائلات وضعاً مشابهاً، إذ سيؤثر الإضراب على أكثر من 700 ألف طالب في أنحاء المقاطعة.
من جانبها، قالت الطالبة آريانا رودي (الصف 11 في برنامج البكالوريا الدولية) إنها تخشى عدم تمكنها من إكمال المنهج المطلوب قبل امتحانات أبريل، مضيفةً: “نحن جميعاً متوترون ولا نعرف ما الذي سنفعله، ولا أحد يوجهنا.”
وجاء قرار الإضراب بعد أن رفض نحو 90% من أعضاء اتحاد المعلمين هذا الأسبوع عرض الحكومة الأخير، الذي تضمن زيادة في الأجور بنسبة 12% على مدى أربع سنوات، إضافة إلى تمويل توظيف 3 آلاف معلم و1500 مساعد تعليمي.
وقال رئيس الاتحاد جيسون شيلينغ إن العرض الحكومي “غير كافٍ”، موضحاً: “نعرف أن 3 آلاف معلم لا يغطون سوى جزء بسيط من النقص الحاد في المقاطعة.”
وفي المقابل، ذكرت وزارة مجلس الخزانة والمالية في بيان لقناة CTV News أن جمعية مفاوضات أصحاب العمل للمعلمين (TEBA) مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق عادل، مشيرةً إلى أن الكرة الآن في ملعب اتحاد المعلمين لتحديد أولويات مطالبه وتقديم “حلول إبداعية”.
وأكد البيان: “هدفنا الأساسي هو إبقاء الأطفال في المدارس”.
وفي الوقت نفسه، أعلن الحكومة الإقليمية أنها ستُعيد توجيه الأموال المخصصة لرواتب المعلمين خلال فترة الإضراب لدعم الأسر المتضررة، حيث سيتمكن الآباء الذين لديهم أطفال دون 12 عاماً اعتباراً من 31 أكتوبر من الحصول على 30 دولاراً يومياً أو 150 دولاراً أسبوعياً لمساعدتهم في تكاليف الرعاية البديلة.
وقال حسين، الذي يؤيد حصول المعلمين على اتفاق عادل، إنه قلق من أن تمتد المفاوضات لفترة طويلة، مضيفاً: “لا نريد هذا الوضع، لأنه عندما لا تكون هناك مدرسة، لن يكون هناك تعلّم.”
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني