هلا كندا – أطلق الملياردير الأميركي إيلون ماسك حملةً عبر منصته “إكس” دعا فيها إلى مقاطعة “نتفليكس”، على خلفية الجدل الدائر حول مسلسل رسوم متحركة اعتُبر مثيراً للجدل.
وكتب ماسك في منشور على “إكس” الأربعاء: “ألغوا نتفليكس حفاظاً على صحة أطفالكم”، رداً على صورة متداولة تتهم الشركة بتبنّي “أجندة متحررة مرتبطة بالمتحولين جنسياً”، بحسب شبكة CNBC.
واندلعت الأزمة بعد إعادة تداول مسلسل الرسوم المتحركة Dead End: Paranormal Park، الذي تضمّن شخصية متحولة جنسياً، قبل أن يُلغى في عام 2023 بعد موسمين فقط.
وأعاد ماسك نشر منشورات تهاجم مبتكر العمل هاميش ستيل، بعد أن زعم حساب محافظ بارز على “إكس” يُعرف بـ”ليبس أوف تيك توك” أنه “سخر” من اغتيال الناشط الأميركي المحافظ تشارلي كيرك.
وردّ ستيل، الذي جعل حسابه على “إكس” خاصاً إثر تصاعد الهجوم، عبر منصة “بلو سكاي” قائلاً: “ربما سيكون هذا يوماً غريباً جداً”.
وأضاف لاحقاً أن رسائل “معادية للمثليين ومعادية للسامية” بدأت تتدفق إلى بريده الإلكتروني، ما جعله يشعر بـ”القلق”. كما أعاد نشر تعليق للكاتب التلفزيوني جاك برنارد وصف فيه المسلسل بأنه “عمل رائع عن شخصيات طيبة ومميزة”.
وفي السياق ذاته، انضم الناشط المحافظ روبي ستاربك إلى حملة الانتقادات، متهماً “نتفليكس” بتبنّي أيديولوجية “معادية للبيض الأميركيين”، وكتب في منشور: “لا أحد ينبغي أن يدفع فلساً واحداً إضافياً لهذه الشركة”.
وشبّه الدعوات إلى مقاطعة “نتفليكس” بالحملات السابقة التي استهدفت شركات كبرى بسبب سياسات التنوع والمساواة والشمول.
ورغم الضجة التي أثارها ماسك، استبعد محللون أن تؤثر حملة المقاطعة بشكل كبير على أسهم “نتفليكس”.
فبحسب مجلة فوربس، تراجعت أسهم الشركة بنسبة 1.2% عند افتتاح جلسة الخميس، قبل أن تقلّص خسائرها إلى 0.8% عند الساعة 2:15 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي، لتبلغ نحو 1161 دولاراً للسهم.
وسجل السهم انخفاضاً تراكمياً بنحو 2.4% منذ منشور ماسك، وبنسبة 4.4% خلال خمسة أيام تداول، فيما واصل مؤشر ناسداك مكاسبه لليوم الخامس على التوالي.
وتضم “نتفليكس” قاعدة مستخدمين ضخمة بلغت 301.63 مليون مشترك حتى الربع الرابع من عام 2024، وفق أحدث بيانات الشركة، التي باتت تركّز في تقاريرها الأخيرة على الإيرادات أكثر من نمو أعداد المستخدمين.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني