هلا كندا- أظهر استطلاع جديد أن 49 في المئة من الكنديين يقولون إنهم لاحظوا دلائل على وجود عنصرية ممنهجة في مقاطعاتهم، أي تلك المترسخة داخل الأنظمة الحكومية والقوانين والمؤسسات الاجتماعية.
الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة Leger بين 29 و31 أغسطس لصالح جمعية الدراسات الكندية، وشمل 1627 مشاركًا عبر الإنترنت، أشار أيضًا إلى أن 37 في المئة من المستطلعة آراؤهم لم يلاحظوا دلائل على العنصرية الممنهجة، بينما فضّل 14 في المئة عدم الإجابة أو قالوا إنهم لا يعرفون.
وقال جاك جيدواب، رئيس جمعية الدراسات الكندية، إن النسبة كانت “أعلى قليلًا” مما توقع، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الكنديين قد لا يملكون فهمًا دقيقًا لمفهوم العنصرية الممنهجة، داعيًا إلى تعزيز التوعية بهذا الشأن.
من جانبها، اعتبرت كانيكا صامويلز-وورتلي، أستاذة في جامعة أونتاريو ورئيسة كرسي الأبحاث الكندية في العنصرية الممنهجة، أن تزايد عدد الكنديين الذين يحددون مظاهر للتمييز الممنهج “مؤشر واعد”، لافتة إلى أن أحداثًا مثل مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة أسهمت في فتح نقاشات عامة حول العنصرية، كما ساعدت التدريبات في أماكن العمل على تعريف الناس بكيفية رصدها.
وبحسب الاستطلاع، فإن 56 في المئة من النساء أفدن بمشاهدتهن دلائل على العنصرية الممنهجة، مقابل 42 في المئة من الرجال.
كما سجلت الفئة العمرية بين 18 و34 عامًا أعلى نسبة (57 في المئة)، مقارنة بـ50 في المئة للفئة بين 35 و54 عامًا، و44 في المئة لمن هم فوق 55 عامًا.
إقليمياً، قال 53 في المئة من المستطلعين في كيبيك و52 في المئة في أونتاريو إنهم لاحظوا دلائل على العنصرية الممنهجة، مقابل 42 في المئة في بريتيش كولومبيا و41 في المئة في ألبرتا.
وكشف الاستطلاع أن 73 في المئة من المشاركين من ذوي الأصول الإفريقية أبلغوا بمشاهدتهم أشكالاً من العنصرية الممنهجة، مقارنة بـ49 في المئة من غير البيض و30 في المئة من البيض.
كما بلغت النسبة 52 في المئة بين المولودين خارج كندا، مقابل 49 في المئة بين المولودين داخلها.
يُشار إلى أن المجلس الكندي لأبحاث الرأي العام أوضح أن الاستطلاعات عبر الإنترنت لا يمكن إسناد هامش خطأ لها لكونها لا تعتمد على عينات عشوائية من السكان.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني