هلا كندا – شهدت حركة الشاحنات التجارية بين كندا والولايات المتحدة صباح الثلاثاء صعوبات كبيرة، بعد تعرض أنظمة وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) لعطل تقني أدى إلى تأخير عمليات المعالجة في عدة معابر، خاصة في جنوب أونتاريو.
وأكدت الوكالة أن العطل، الذي بدأ في ساعات الصباح، أثّر على المعابر الحيوية مثل جسر بيس ومعبر كوينستون-ليوستون في نياجرا، حيث جرى نشر موظفين إضافيين للمساعدة في معالجة الشحنات والتحكم في تدفق حركة المرور.
وأوضحت أن العطل جرى حله جزئياً بحلول الساعة 1:45 ظهراً، لكن السائقين قد يستمرون في مواجهة تأخيرات لحين عودة النظام للعمل بشكل كامل.
وتشير بيانات الوكالة إلى أن ضباطها يشرفون يومياً على عبور نحو 400 ألف شخص، بالإضافة إلى مليارات الدولارات من السلع والخدمات، كما عالجت الوكالة أكثر من 4.5 مليون شاحنة تجارية في عام 2024، أي ما يعادل أكثر من 12 ألف شاحنة يومياً.
في المقابل، وجهت التحالف الكندي لشركات الشحن (CTA) انتقادات حادة للوكالة، متهماً إياها بـ”إهمال أنظمتها التقنية”.
وقال رئيس التحالف، ستيفن لاسكوفسكي، إن الأعطال التقنية تزايدت في “التكرار والمدة”، مما يؤدي إلى تعطيل شديد لشركات النقل وعملائها في وقت يعاني فيه قطاع الشحن من تباطؤ اقتصادي.
وأضاف: “التجارة بين الولايات المتحدة وكندا تتعرض بانتظام للتوقف لأن أوتاوا فشلت في تحديث الأنظمة المستخدمة في معالجة الشحنات. اليوم، توقفت الحدود الشمالية بالكامل نتيجة هذا الإهمال.”
وكانت الوكالة قد واجهت عطلاً مماثلاً نهاية الأسبوع الماضي في الأكشاك المخصصة للتفتيش الأولي، ما تسبب في تأخير كبير بعدد من أكبر مطارات كندا وأدى إلى فوات رحلات لعدد من المسافرين.
وحذّر لاسكوفسكي من أن ضعف الاستثمار في البنية التحتية للحدود وصل إلى “مستوى الأزمة”، مضيفاً أن استمرار هذه الأعطال يبعث برسالة سلبية إلى مجتمع الأعمال الدولي مفادها أن “كندا ليست مفتوحة للأعمال.”
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني