هلا كندا – وكالات – كشفت دراسة علمية عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي عن ارتباط تدخين الآباء في مرحلة البلوغ المبكر بظهور علامات شيخوخة بيولوجية متسارعة لدى أبنائهم.
وأوضح فريق البحث بقيادة الدكتور خوان بابلو لوبيز-سيرفانتس من جامعة برغن النرويجية أن أبناء الآباء الذين بدأوا التدخين قبل سن الخامسة عشرة يكبرون بيولوجياً بما يتراوح بين 9 و12 شهراً مقارنة بأعمارهم الحقيقية، مشيراً إلى أن الفجوة قد تصل إلى 15 شهراً لدى الأبناء الذين يدخنون بأنفسهم أيضاً.
ويرى الباحثون أن التدخين في هذه المرحلة الحرجة، التي تتشكل خلالها الخلايا التناسلية، يؤدي إلى تبدلات جينية بيئية في الحيوانات المنوية، ما يؤثر على عمل الجينات وينتقل أثره عبر الأجيال.
وتبرز خطورة النتائج في أن التسارع في العمر البيولوجي يرتبط بارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض الشيخوخة مثل السرطان والتهاب المفاصل والخرف، مما يحول القضية من مجرد ملاحظة علمية إلى تحذير صحي عاجل.
وفي تعليقها على الدراسة، قالت الدكتورة ستاماتولا تسيكريكا، خبيرة مكافحة التدخين، إن النتائج تؤكد أن أضرار التدخين لا تقتصر على المدخن نفسه بل تمتد إلى الأجيال المقبلة، محذّرة من أن انخفاض التدخين التقليدي بين المراهقين يقابله ارتفاع في استخدام السجائر الإلكترونية التي لا تزال آثارها طويلة المدى مجهولة.
ودعا الباحثون إلى تكثيف الجهود لمنع التدخين بين المراهقين، باعتبار أن الحماية من إدمان النيكوتين في سن مبكرة أصبحت مسؤولية جماعية تتعلق بصحة الأجيال القادمة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني