هلا كندا – أظهرت وثائق حكومية كندية، حصلت عليها وكالة الصحافة الكندية عبر قانون الحصول على المعلومات، أن مكتب رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو كان مستعدًا لسيناريو فوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس برئاسة الولايات المتحدة في انتخابات 2024.
التوجيهات التي أُعدّت لترودو تضمنت تذكير هاريس بلقائهما السابق في فيلادلفيا في مايو 2023، والإشادة بقولها آنذاك إن حملتها ستكون “صعبة لكنها ستنتصر”، إلى جانب التأكيد على التعاون في ملفات حقوق المرأة والإجهاض والتغير المناخي.
كما كانت الصياغة الجاهزة للبيان الإعلامي تشير إلى أن فوزها سيكون “تاريخيًا” ويُشكل حافزًا للنساء، خصوصًا المنتميات للأقليات، للانخراط في السياسة وكسر الحواجز.
لكن هذه الملاحظات لم تُستخدم بعد أن فاز الرئيس السابق دونالد ترامب بولاية ثانية، ليعود إلى البيت الأبيض كالرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
أما الخطوط العريضة التي أُعدّت لاحتمال الاتصال بترامب، فركزت على ملفات التجارة والأمن الاقتصادي، ووصفت اتفاقية الولايات المتحدة – المكسيك – كندا بأنها “إرث بارز لرئاسته السابقة”.
كما تضمنت إشارات إلى مشاريع خطوط الأنابيب وتعزيز سلاسل التوريد، من دون أي ذكر لحقوق المرأة أو البيئة.
وبعد أسابيع من الانتخابات، توجه ترودو إلى منتجع ترامب في فلوريدا لحضور مأدبة عشاء عقب تهديدات بفرض رسوم جمركية مشددة على كندا والمكسيك.
وخلال اللقاء، سخر ترامب مقترحًا أن تصبح كندا “الولاية الـ51″، وهو تعليق كرره لاحقًا أكثر من مرة.
وبالفعل، ما لبثت إدارة ترامب أن فرضت رسومًا جمركية على الصلب والألمنيوم والسيارات الكندية، وهو ما تنبّهت له الملاحظات المُعدة سلفًا والتي توقعت توجهًا “حمائيًا وتعامليًا” أقل التزامًا بالهياكل الدولية القائمة.
وأكدت الوثائق أن على كندا “إظهار أنها شريك مستعد لاتخاذ قرارات صعبة لحماية السوق المتكاملة في أميركا الشمالية والدفاع عن مصالحها”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني