هلا كندا – نظّم أولياء أمور في مدرسة لينوود هايتس الابتدائية في سكاربورو، تورونتو، احتجاجاً سلمياً صباح الاثنين اعتراضاً على قرار مجلس مدارس تورونتو (TDSB) نقل أحد المعلمين المحبوبين، في إطار إعادة تنظيم الصفوف التي يجريها المجلس سنوياً.
وقال الأهالي إن مخاوفهم لم تجد آذاناً صاغية لدى المشرف المعيَّن من قبل المقاطعة روهيت غوبتا، في وقت يشكون فيه من غياب الأمناء المنتخبين الذين اعتادوا رفع قضاياهم إليهم.
وأوضحت كاثرين سايتر، والدة أحد التلاميذ، أن ابنها عاد إلى البيت وهو يبكي بعدما علم بانتقال معلمه، مضيفةً: “هذه السنة الثالثة على التوالي التي لا يحظى فيها بمعلم ثابت، وقد تعلق بهذا المعلم كثيراً”.
ويخضع المجلس سنوياً لمراجعة أعداد التلاميذ في الصفوف للتأكد من مطابقتها للمعايير الإقليمية، حيث بلغ معدل الحضور هذا العام نحو 3,000 طالب أقل من التوقعات، ما أدى إلى دمج بعض الصفوف وفقدان المدرسة أحد مدرسيها.
وأوضح كونراد هارتمان، والد لطفلين في المدرسة، أن المجتمع المدرسي مترابط وصغير نسبياً، وأن أي تغيير يؤثر بشكل كبير على الأطفال، خصوصاً أن كثيراً منهم لا يتحدثون الإنجليزية في المنزل ويحتاجون إلى دعم إضافي عبر الصفوف الصغيرة.
ورغم إرسال العشرات من الأهالي رسائل إلى الإدارة والمشرف يطالبون فيها بإعادة النظر في القرار، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد. هذا الصمت دفعهم إلى تنظيم احتجاج حمل فيه الأطفال وأهاليهم لافتات كتب عليها شعارات مثل: “صفوف أصغر. أطفال أقوى” و “توقفوا عن تجاهل تعليم أولادنا”.
وقالت ساندي ليانغ، وهي والدة أحد التلاميذ: “نحن ندرك أن الميزانيات محدودة، لكن لا ينبغي أبداً التضحية بجودة التعليم واحتياجات الأطفال”.
وأكدت نقابة معلمي تورونتو الابتدائية أن أكثر من 300 معلم نُقلوا هذا العام من مدارسهم في تغييرات وصفتها بأنها الأكبر منذ سنوات، فيما أوضح المجلس أن 441 مدرسة ابتدائية من أصل 470، أي ما يقارب 94%، خضعت لإعادة تنظيم هذا العام.
وقال المتحدث باسم المجلس ريان بيرد: “ندرك أن التغييرات مثل الحصول على معلم جديد أو الانتقال إلى صف آخر قد تكون مفاجئة، لكننا ملتزمون بدعم الطلاب والأسر خلال هذه العملية التي تحدث كل عام”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني