هلا كندا – قالت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، في خطابها اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنّ كندا “لا تتراجع عن واجباتها” في ظل التحديات والأزمات العالمية الراهنة، مؤكدة التزام أوتاوا بدورها في بناء السلام وتعزيزه.
وأضافت أناند أن كندا ستظل شريكاً مستقراً وموثوقاً في مجالي الأعمال والأمن الجماعي، مشيرة إلى أنّ الأحادية والحمائية تُضعفان المؤسسات الدولية وسيادة القانون التي قامت عليها المنظومة العالمية بعد الحرب العالمية الثانية.
وأكدت أنّ التراجع ليس خياراً وأنّ كندا ستعمل على إصلاح المؤسسات المتعددة الأطراف وتعزيزها، بما في ذلك الأمم المتحدة.
وفي الشأن الشرق أوسطي، شددت أناند على أنّ كندا ستشارك في العملية السياسية التي ستعقب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وأنها تسعى إلى المساهمة في إحلال سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين.
وقالت: “نحن ندعم الشركاء في المنطقة الذين يواصلون جهودهم للتوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في أقرب وقت، وسنشارك في العمليات السياسية بكل الطرق الممكنة”.
ويأتي خطاب أناند بعد ثمانية أيام من إعلان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني اعتراف بلاده بدولة فلسطين، وقبيل الإعلان المرتقب عن اتفاق بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعرض خطة لإنهاء الحرب على حركة حماس.
وكشفت أناند، في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية، أنها أجرت محادثات مكثفة مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حول دور كندا في دعم عملية السلام، مؤكدة أنّ روبيو طلب منها المساعدة في حشد المزيد من الدول لدعم الجهود المبذولة.
ودافعت أناند عن الاتفاقيات الدولية، خصوصاً اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، التي ترغب الولايات المتحدة في تعديلها لتشديد قواعد اللجوء.
كما جددت الوزيرة دعم بلادها لأوكرانيا، مؤكدة أنّ كييف “لن تتراجع” في مواجهة الغزو الروسي، وأن كندا مصممة على مواصلة دعمها. وأشارت إلى أنّ روسيا ما تزال تحتل نحو خُمس الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
وألقت أناند خطابها باسم رئيس الوزراء مارك كارني، الذي عاد إلى كندا أمس بعد زيارة استغرقت أربعة أيام إلى المملكة المتحدة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني