هلا كندا – وصفت سيلفيا إستوباسيا، وهي فلبينية مقيمة في مونتريال، عرض سفر تلقته بأنه “يصعب مقاومته”، بعدما حصلت على عرض من جمايكا سلفادور لاكابا، وهي فلبينية من كالجاري، يشمل إقامة خمسة أيام في فندق فاخر بمدينة بونتا كانا بجمهورية الدومينيكان مع تذاكر الطيران، مقابل 630 دولاراً للشخص فقط.
وقالت إستوباسيا إنها لم تلتقِ بلاكابا شخصياً من قبل، بل تعرفت عليها عبر الإنترنت، لكنها وثقت بالعرض، فسافرت مع خمسة من أصدقائها إلى المكسيك في يونيو 2025، حيث حصلوا على عطلتهم كما تم الاتفاق.
وأضافت أن لاكابا عرضت عليها لاحقاً رحلة بحرية من روما إلى اليونان مقابل 600 دولار للشخص مع تذاكر الطيران، موضحة أنها حجزت هذه الرحلة لثلاثة عشر فرداً من عائلتها بعد أن مرّت رحلتها الأولى دون مشاكل.
ولكن الرحلة الثانية لم تتم، وقالت: “أدركت أنني كنت ساذجة، لقد ضمنت لنا الرحلة الأولى حتى نثق بها، ثم لم تنفذ الثانية.”
وذكرت إستوباسيا أنها واحدة من ثمانية أشخاص تحدثوا إلى OMNI News، وأكدوا أن لاكابا لم تسلم لهم رحلاتهم بعد أن دفعوا الأموال.
وفي أونتاريو، أكدت سيدة فضلت عدم كشف هويتها أنها عانت من القلق وفقدان الشهية بعدما تعاملت مع لاكابا عبر الإنترنت منذ يونيو، وقالت إنها حجزت مع عشرة من أصدقائها رحلة إلى فانكوفر لقضاء عطلة يوم كندا مقابل 340 دولاراً للشخص شاملة الإقامة والطيران، لكنها تلقت اتصالاً من لاكابا قبيل موعد السفر لإبلاغها بإلغاء الرحلة، ووصفت ما جرى بأنه “كابوس سفر”.
وأفاد الشاكون أن أكثر من 60 شخصاً من كيبيك وألبرتا وأونتاريو وساسكاتشوان يطالبون اليوم باسترداد أموالهم، بعدما دفعوا للاكابا مقابل رحلات لم تتحقق أو لرحلات طيران لم يتلقوا أي إثبات بشأنها.
وأشارت وثائق جمعتها إستوباسيا إلى أن المبالغ المستحقة على لاكابا تجاوزت 402 ألف دولار كندي لصالح أكثر من 70 شخصاً حتى 25 سبتمبر 2025، مع تزايد أعداد المتضررين.
وامتدت القضية إلى الفلبين، حيث أكد المكتب الوطني للتحقيقات (NBI) أنه وجّه في أغسطس مذكرة استدعاء للاكابا على خلفية شكوى مقدمة من وكالة سفر محلية.
وقالت راشيل إينا روديلّاس، صاحبة وكالة “ريور وانديرز للسفر والسياحة”، إنها تعاملت مع لاكابا منذ مارس في حجز رحلات لعملائها، لكنها أوضحت أن لاكابا امتنعت عن دفع أكثر من 8 آلاف دولار مستحقة منذ يوليو، مؤكدة أنها تواصلت مع زبائنها واكتشفت أنهم دفعوا الأموال مباشرة للاكابا.
وأشارت OMNI News إلى أنها حاولت مراراً الحصول على تعليق من لاكابا، إذ وعدت الأخيرة بلقاء إعلامي في فانكوفر يوم 20 أغسطس لكنها انسحبت قبيل الموعد بدعوى تلقيها تهديدات، كما وعدت ببيان عبر محامٍ في 29 أغسطس ولم تفِ، ثم التزمت بإصدار تصريح يوم 8 سبتمبر لكنها لم تفعل.
وقالت السيدة من أونتاريو: “الضغط والقلق جعلاني أستسلم للأمر وأفوض أمري لله.”
بينما أكدت إستوباسيا من مونتريال أن لاكابا “أفسدت عطلات الناس بدلاً من أن تمنحهم راحة.”
وفي بيان رسمي، أكدت شرطة كالغاري أنها تلقت شكاوى ضد لاكابا وأن التحقيق ما زال جارياً.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني