هلا كندا – حذرت شرطة دورهام في كندا من عملية احتيال جديدة ينفذها مجرمون ينتحلون صفة موظفي البنوك ويزعمون أن حسابات الزبائن معرضة للاختراق.
وأكدت الشرطة أن المحتالين يتواصلون هاتفياً مع الضحايا عبر أرقام تظهر على الشاشة وكأنها تابعة للبنك، ويدّعون أنهم من قسم الاحتيال، ثم يبلغون الضحايا بأن بطاقاتهم البنكية مخترقة.
ويطلبون وضع البطاقات مع أرقامها السرية داخل ظرف وتسليمها إلى “موظف بنك” سيصل إلى المنزل عبر خدمة توصيل.
وتعرضت الكندية مارالين سميراج من مدينة بيكرينغ لهذا الاحتيال، حيث تسلم المحتالون بطاقاتها البنكية بعد أن أقنعوها بأن حساباتها مهددة، لتفقد لاحقاً 20 ألف دولار من مدخراتها.
وقالت إنها شعرت بالخوف والحرج بعد وقوعها ضحية، مضيفة: “كنت أوفر لشراء سماعات طبية جديدة والانتقال لمنزل آخر، لكن الأموال ضاعت”.
وفي حادثة مشابهة، خسرت امرأة أخرى من تورونتو – عرّفت نفسها فقط باسم كارين – المبلغ نفسه بعدما سلمت بطاقاتها ورموزها السرية لشخص ادعى أنه من “سكوشيا بنك”.
وقالت باكية: “أشعر بالمرض، وما زلت مدينة بـ20 ألف دولار لم أنفقها بنفسي”.
وأوضحت الشرطة أن التحقيقات كشفت أن السائقين الذين ينقلون البطاقات عبر خدمات التوصيل ليسوا متورطين بشكل مباشر في الجريمة، بل جرى استغلالهم لنقل الأظرف.
وسجلت شرطة دورهام 41 بلاغاً عن حالات مشابهة، بإجمالي خسائر تجاوز 200 ألف دولار، بينها حالة واحدة خسر فيها زوجان مسنّان نحو 90 ألف دولار.
وحذرت الشرطة من أن البنوك لا تطلب أبداً من الزبائن تسليم بطاقاتهم أو أرقامهم السرية لأي شخص، مشددة على ضرورة إنهاء أي مكالمة مشبوهة والتواصل مباشرة مع الرقم الموجود خلف البطاقة البنكية.
كما أكدت أن أي طلب من هذا النوع ليس سوى محاولة احتيال، وأن على المواطنين عدم مشاركة معلوماتهم السرية تحت أي ظرف.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني